أخبرنا أبو طالب، حدثنا عبد العزيز غلام الرجاج، حدثنا أبو الفضل وأبو الفرج الهندياي قالا: حدثنا الفتح بن لينخرف الزاهد قال رأيت في المنام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقلت له أطال الله بقلك فقال يا فتح كلمة لا تضر ولا تنفع فقلت جعلني الله فداك فقال هذه أخت لتلك فقلت غفر الله لك فقال يافتح هذه كلمة تنفع فألزمها فقلت افدني يا أمير المؤمنين شيئا احكه عنك فقال: [٩/ب]
تواضع الغنى الفقير من أجل الله قلت زدني فقال تيه الفقير على الغني ثقة بالله قلت عظني فبسط كفه في وجهي وقال: اقرأ ما عليه فتأملته وقرأته فإذا فيه مكتوب:
قد كنت ميتا فصرت حيا وعن قليل تصير ميتا
ليس بدار الفناء بيت فابن بدار البقاء بيت
قال أبو طالب الفناء مقصور وإنما مد لضرورة الشعر إليه وقيل هذا خطأ الفناء ممدود من الذهاب والفناء مقصور هو عنب الثعلب
٢٥- ذكر الشيخ أبي الفرج الدارمي الفقيه الشافعي وكان من المجودين خرج إلى الشام ومات هناك بعد العشرين أنشدني لنفسه
ظلوم يكلفني خطة ... أرى أنها أنكر المنكر
ويذكرني تفقع سبابة ... واعقد في عقده خنصري
وامنحه من ودادي الصفا ... فيجزي على ذاك بالأكدر
وقال ودادي كذا شرطه ... فقلت ودادك مني بري
طلاقا ثلاثا بلا رجعة ... إلى الحشر والبعث والمنشر
فلا خير فيمن له منظر ... إذا لم يصح على المخبر
1 / 17