١٩- ذكر القاضي أبي القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر وكان إليه القضايا مزوما فارقين وديار بكر وكان فاضلا جند الحفظ للحديث مات في رمضان سنة إحدى عشرة وأربع مئة قدم إلينا ثم عاد إلى تلك البلاد فمات هناك وحدثنا عن إسماعيل الخطبي وغيره.
الفقهاء والمفتون
[٨/أ]
٢٠- ذكر الشيخ أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني الشافعي إمام عصره في مذهب الشافعي اجتمع في مجلسه في قطيعة الربيع ثلاث مئة وعشرون فقيها يعلقون عنه حسن الوجه والدين مسجده في صدر القطيعة درست عليه أربع سنين ومات في شوال سنة ست وأربع مئة ودفن بباب حرب.
٢١- ذكر الشيخ أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفقيه المقريء الفرضي انتهاء إليه علم الفرائض وكان يدعى أستاذ الأستاذين لأن أئمة الفقه في عصره درسوا عليه وما رأيت مثل سمته وزهده وورعه مات في شوال سنة ست وأربع مئة ودفن في رحبة جامع المنصور ﵀.
أخبرنا أبو أحمد، حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي:
والله ما نظرت عيني إذا نظرت....إلا ترقرق فيها دمعها دررا
ولا تنفست إلا ذاكرا لكم ... ولا تبسمت إلا كاظما عبرا
1 / 14