وخلقا والسياحة بِالْقَلْبِ لِآدَابِ البواطن حَالا ووجدا وكشفا
قَالَ وَسمعت إِبْرَاهِيم يَقُول الفترة بِعَدَد المجاهدة من فَسَاد الِابْتِدَاء والحجب بعد الْكَشْف من السّكُون إِلَى الْأَحْوَال
قَالَ وَسمعت إِبْرَاهِيم يَقُول نَفسك سائرة بك وقلبك طَائِر بك فَكُن مَعَ أسرعهما وصُولا
٧٨ - وَمِنْهُم ابْن سَالم الْبَصْرِيّ وَهُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَالم
صَاحب سهل بن عبد الله التسترِي وراوي كَلَامه لَا ينتمي إِلَى غَيره من الْمَشَايِخ وَهُوَ من أهل الِاجْتِهَاد وطريقته طَريقَة أستاذه سهل وَله بِالْبَصْرَةِ أَصْحَاب ينتمون إِلَيْهِ وَإِلَى ابْنه أبي الْحسن
سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ يَقُول سَأَلَ رجل أَبَا عبد الله بن سَالم وَأَنا أسمع أَنَحْنُ مستعبدون بِالْكَسْبِ أم بالتوكل فَقَالَ التَّوَكُّل حَال رَسُول الله ﷺ وَالْكَسْب سنة رَسُول الله ﷺ وَإِنَّمَا اسْتنَّ الْكسْب لمن ضعف عَن حَال التَّوَكُّل وَسقط عَن دَرَجَة الْكَمَال الَّتِي هِيَ حَال ﷺ فَمن أطَاق التَّوَكُّل فالكسب غير مُبَاح لَهُ بِحَال إِلَّا كسب معاونة لَا كسب اعْتِمَاد عَلَيْهِ وَمن ضعف عَن حَال التَّوَكُّل الَّتِي هِيَ حَال رَسُول الله ﷺ أُبِيح لَهُ طلب المعاش وَالْكَسْب لِئَلَّا يسْقط عَن دَرَجَة سنته حَيْثُ سقط عَن دَرَجَة حَاله