الرِّوَايَات واضطرابها وَمَا فِيهَا من الْخَطَأ لَا أَنه كَانَ يضع حَدِيثا وَلَا يركب إِسْنَادًا على متن وَلَا متْنا على إِسْنَاد وَلَا يَدعِي لِقَاء من لم يلقه كَانَ أرفع من ذَلِك وأنبل
وَقد فَضله الْعلمَاء فِي الْفِقْه مِنْهُم الْقَاسِم وَابْن معِين وَالشَّافِعِيّ والمقرئ وَابْن مُطِيع وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن الْمُبَارك وَمن يكثر عدده
وَلَكِن حَدِيثه فِيهِ اضْطِرَاب وَكَانَ قَلِيل الرِّوَايَة وَكَانَ بِالرَّأْيِ أبْصر من الحَدِيث وَإِنَّمَا طعن عَلَيْهِ من طعن من الْأَئِمَّة فِي الرَّأْي وَإِذا قل بَصِيرَة الْعَالم بالسنن وَفتح الرَّأْي تكلم فِيهِ الْعلمَاء بالسنن
وَكَفاك بسفيان الثَّوْريّ وَابْن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل سَادَات من نقل السّنَن وَعرف الْحق من الْبَاطِل وَالله أعلم
٥٢ - ذكر النُّعْمَان بن رَاشد
روى ابْن شاهين أَن يحيى بن معِين قَالَ فِي رِوَايَة الْعَبَّاس وَابْن أبي خَيْثَمَة عَنهُ النُّعْمَان بن رَاشد ثِقَة
وروى الْعَبَّاس عَنهُ رِوَايَة أُخْرَى أَنه قَالَ لَيْسَ بِشَيْء
1 / 97