ধাইল তারিখ বাগদাদ
ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي
জনগুলি
المعاصرين ؛ لأنها تتغير تبعا لتغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمدينة ، فتظهر أماكن لم تكن موجودة وتندرس أماكن كانت موجودة ، ولم يبق لها وجود إلا في كتب التاريخ ، وهذا من أخطر ما يقع به بعض مدعي العلم بالخطط البغدادية.
* 5
وفي تاريخ ابن الدبيثي مادة غنية لدراسة النظم الإدارية للدولة العباسية في أواخر عصورها ومعرفة مؤسساتها وتنظيماتها وذلك من استقراء النصوص الواردة في هذا الكتاب عن الوزراء والكتاب ورؤساء الدواوين وموظفي الدولة وما تولوا من مناصب. وعني ابن الدبيثي عناية بالغة بالقضاء ، فذكر القضاة والشهود المعدلين وتواريخ تعديلهم وتزكيتهم عند القضاة وتاريخ عزلهم وأسباب العزل وما إلى ذلك مما يتصل بالتاريخ الإداري والقضائي للدولة.
* 6
وأورد ابن الدبيثي أسماء بعض الكتب التي كان الطلبة يتداولونها في دراساتهم ونوعية المادة التي يتعلمونها. وذكر لنا جملة كبيرة من نماذج الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم والحكايات والمنامات ونوعيتها ثم تماذج شعرية كثيرة ، ولا عجب في ذلك إذا عرفنا ولعه الشديد بالأدب ودرسه ومحبته له. يضاف لكل هذا أن دراسة الكتاب أسلوبا ومادة تقدم لنا بحد ذاتها مادة غنية للدراسة الأدبية في هذا العصر. وابن الدبيثي من ذوي الأساليب الأدبية في الكتابة التاريخية والأخبارية وتجد في بعض كتاباته ، حينما يهوى الإطناب ، عذوبة وجمالا وصفاء ، وتشاهد لها حسنا وأنقا ، وبهاء ورونقا.
* 7
ونتيجة لأهمية الكتاب البالغة وما احتله من مركز مرموق عند المؤرخين ، فقد أصبح المصدر الرئيس المعتمد لمعظم الذين أرخوا هذه الفترة من تاريخ بغداد ، وكان في كثير من الأحيان المصدر الوحيد لكثير من الأمور المتصلة
পৃষ্ঠা ৯৫