ধায়েল তাবাকাত হুফ্ফাজ
ذيل طبقات الحفاظ
তদারক
الشيخ زكريا عميرات
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
مقدمة
...
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة الإمام السيوطي:
هو الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد السيوطي المعروف بابن الأسيوطي.
ولد بالقاهرة ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة وكانت أمه أمة تركية وأصل أبيه من العجم ومات أبوه وهو ابن ست سنين فكفله وصيه الشهاب بن الطباخ ورباه عند الأمير برسباي الجركسي أستاذ دار الصحبة واتصل بالأمير إينال الأشقر رأس نوبة النوب وكان لبيته اتصال بالأمراء من عهد الأمير شيخو، وكان في جملة أوصيائه الإمام كمال الدين بن الهمام وله أياد بيضاء عليه.
أخذ العلم عن العلم البلقيني والشرف المناوي والشمس بن الفالاتي والجلال المحلي والزين العقبي والبرهان البقاعي والشمس السخاوي الشافعيين، وعن محقق الديار المصرية سيف الدين البكتمري والعلامة محيي الدين الكافيجي البرغمي والحافظ قاسم بن قطلوبغا السودوني والإمام تقي الدين الشمني الحنفيين وغيرهم من المالكية والحنابلة، وعدة شيوخه إجازة وقراءة وسماعا نحو مائة وخمسين شيخا وقد جمعهم في معجمه، ولم يكثر من سماع الرواية لاشتغاله بما هو أهم وهو الدراية كما يحكي هو عن نفسه، وممن أجاز له من حلب ابن مقبل وآخر من أجاز له الصلاح بن أبي عمر.
وانصرف إلى الجمع والتأليف وهو صغير فبلغت عدة مؤلفاته نحو ستمائة ما بين رسائل في ورقة أو ورقتين وكتب في عدة مجلدات، والغالب في مصنفاته تلخيص كتب الآخرين فقيمتها العلمية توزن بقدر ما لصاحب الأصل من التحقيق، والتضارب الواقع بين أقواله في كتبه إنما يأتي من اختلاف آراء أصحاب الكتب التي يقوم هو باختصارها حيث لا يتسع له الوقت لتمحيصها وترجيح الراجح منها، قال تلميذه الشمس الداودي المالكي مؤلف طبقات المفسرين الكبرى: عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفا وتحريرا وكان مع ذلك يملي الحديث ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة. اه. ومن يكون بهذا الإسراع طول عمره لا يتسنى له تحقيق ما يدونه بل كثيرا ما تفوته مواضع الفائدة من الأصول التي يلخصها. وقد يتابع أوهام الأصل التي لا يخلو منها تصنيف فتسوء سمعته بتآليفه. قال السخاوي: إن له مؤلفات كثيرة مع كثرة ما يقع له من التحريف والتصحيف
পৃষ্ঠা ২২৩
فيها وما ينشأ عن عدم فهم المراد لكونه لم يزاحم الفضلاء في دروسهم ولا جلس بينهم في مسائهم وتعريسهم بل استبد بالأخذ من بطون الدفاتر والكتب، وأخذ من كتب المحمودية وغيرها كثيرا من التصانيف القديمة التي لا عهد لكثير من العصريين بها في فنون فغير فيها شيئا يسيرا وقدم وأخر ونسبها لنفسه وهول في مقدماتها. اه. ولي مشيخة الحديث مشيخة البيبرسية بعد الجلال البكري إلى أن صرفه عنها السلطان الملك العادل طومانباي الأول يوم الاثنين ثاني عشر من رجب سنة ست وتسعمائة حيث تحزب عليه جمع من مشايخ المدرسة بسبب يبسه معهم ومعاندته لهم بحيث أخرج وظائف كثيرة عنهم وقرر فيها غيرهم وحصل له إهانات من ترسيم وإساءات وأمر بنفي وكانت حكايات كما يقول صاحب "البدر الطالع" فيما علقه على الضوء اللامع بخطه ثم انقطع بسكنه في الروضة وتزهد وكان يأتي إليه أعيان الأمراء للزيارة فلا يقوم لهم وعرضت عليه مشيخة البيبرسية سنة 909 فامتنع من قبولها واستمر على انقطاعه، وكان الأمراء والأغنياء يأتون إلى زيارته ويعرضون عليه الأموال النفيسة فيردها، وأهدى إليه السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري خصيا وألف دينار فرد الألف وأخذ الخصي فأعتقه وجعله خادما في الحجرة النبوية وقال لقاصد السلطان لا تعد تأتينا بهدية قط فإن الله تعالى أغنانا عن مثل ذلك وطلبه السلطان مرارا فلم يحضر إليه على ما ذكره النجم الغزي في الكواكب السائرة وابن العماد في شذرات الذهب. ومن شعره:
فوض أحاديث الصفا ... ت ولا تشبه أو تعطل
إن رمت إلا الخوض في ... تحقيق معضلة فأول
إن المفوض سالم ... مما تكلفه المؤول
ألف في تحريم المنطق وادعى الاجتهاد فصنف في ذلك عدة رسائل فقام العلماء ضده حتى انقبع في عقر داره، ويحكي الشعراني في ذيل طبقاته عن السيوطي أنه كان يقول: قد أشاع الناس عني أني ادعيت الاجتهاد المطلق كأحد الأئمة الأربعة وذلك باطل عني إنما مرادي بذلك المجتهد المنتسب.. ولما بلغت مرتبة الترجيح لم أخرج في الإفتاء عن ترجيح النووي.. ولما بلغت إلى مرتبة الاجتهاد المطلق لم أخرج في الإفتاء عن مذهب الشافعي. اه. وغريب جدا ما يرويه الداودي والشعراني عنه أنه كان يحفظ مائتي ألف حديث إن لم يكن مراده أنه يحفظها في خزانته لأن شيخ حفاظ الأمة أبا عبد الله البخاري لما سئل عن أحاديث جامعة: هل تحفظها؟ أجاب بقوله: أرجو أن لا يخفى علي منها شيء. ولم يدع مثل هذه الدعوى.
পৃষ্ঠা ২২৪
وله مقامة تهجم فيها على السخاوي سماها "الكاوي في الرد على السخاوي" كما تحامل عليه أيضا عند ترجمته في "نظم العقيان" مع أنه في عداد شيوخه وما ذنب السخاوي إليه إلا قلة صبره إزاء الدعاوى العريضة. وذكر في "النور السافر" ما كتبه السيوطي إلى السخاوي معرضا به ومتهجما عليه وهو قوله:
قال السخاوي: إن تعروك مشكلة ... علمى كبحر من الأمواج ملتطم
والحافظ الديمي عيث الزمان فخذ ... "غرفا من اليم أو رشفا من الديم"
والديمي الفخر عثمان المحدث ممن كان بينه وبين السخاوي منافسة أيضا. ويرى بعضهم أن كلا من الثلاثة كان فردا في فنه مع المشاركة في غيره فالسخاوي تفرد بمعرفة علل الحديث، والديمي بأسماء الرجال، والسيوطي بحفظ المتون. اه. وانتصر للسخاوي على السيوطي الشاعر الأديب ابن العليف أحمد بن الحسين المكي في كتابين سماهما "الشهاب الهاوي على منشئ الكاوي" و"المنتقد اللوذعي على المجتهد المدعي".
واستقصى الداودي ذكر أسماء مؤلفاته فزادت على خمسمائة مؤلف منها: "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" في ستة مجلدات لخص فيها كتب التفاسير بالرواية للمتقدمين بتجريدها عن الأسانيد ولم يتكلم عليها فبقي جامعا للغث والثمين وفيه من الأقوال المردودة ما لا يوصف، ومنها "الإتقان في علوم القرآن" وجله من البرهان للبدر الزركشي وهذا كتاب جليل جدا إلا أن السيوطي أغفل مواطن الفائدة منها وتابعه في أوهامه الظاهرة كقوله في أسباب النزول: إن عثمان بن مظعون شرب الخمر في عهد عمر ... إلخ مع أنه ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية والإسلام ومات قبل التحريم في أول الهجرة بالمدينة وهو أول من دفن فيها من المسلمين وكل ذلك في غاية الشهرة، بل الذي شرب هو قدامة بن مظعون إلى غير ذلك، سوى ما له من الأوهام فيه وغير ما حشده فيه من الأخبار من غير تمحيص مما يتمسك به خصوم الكتاب الكريم. ومنها "الجامع الكبير" الذي أراد أن يستقصى فيه السنن على حروف الهجاء من غير تقيد بالصحيح، وقد رتبه على أبواب الفقه الشيخ علي المتقي الحنفي الهندي في عدة مؤلفات أكبرها "كنز العمال" إلا أنه يتنافى في ما يقوله السيوطي في أول الكتاب مع ما يسرده نفسه فيما ألفه في الموضوعات كما وقع له مثل ذلك في "الجامع الصغير". وله أيضا "تاريخ الخلفاء" و"طبقات النحاة" و"حسن المحاضرة".
و"طبقات الحفاظ" لخص فيها طبقات الذهبي وذيل عليها بما في هذا الذيل لكنه لم يتعب فيه بل اختصر تراجمه من الدرر الكامنة وإنباء الغمر إلا فيما قل جدا ولم يذكر
পৃষ্ঠা ২২৫
الوفيات أثر التراجم ولا أسند أحاديث بطرف المترجمين. وشهرة مؤلفاته تغني عن الإفاضة فيها.
وكانت وفاته في سحر ليلة الجمعة 19 من جمادى الأولى سنة 911 ه. ودفن في حوش قوصون خارج باب القرافة بمصر كما في ذيل الشعراني والكواكب السائرة والشذرات، وحوض قوصون هذا تحت القلعة لا عند جامعه الكبير ما حققه الأستاذ العلامة أحمد تيمور باشا حفظه الله في كتابه "قبر الإمام السيوطي" أغدق الله على ضريحه سحائب رحمته وأدخله فسيح جنته.
পৃষ্ঠা ২২৬
اشتمل هذا الذيل على سبعة وأربعين ترجمة وهي موافقة لما في ذيل حافظ الشام الحسيني رحمه الله تعالى، وللذيل عليها للحافظ تقي الدين أبي الفضل محمد بن فهد الهاشمي تغمده الله برحمته، وزاد على الذيلين المذكورين تراجم خمس أنفس استدركها عليهما في الطبقة الثانية والعشرين وهم: الشهار الهكاوي، وابن حبيب، والسراج القزويني، وأمين الدين الواني، وابن المرابط، ومن الطبقة الرابعة والعشرين واحد وهو: عمر بن مسلم، ومن الطبقة الخامسة والعشرين اثنان هما: ابن الجزري، والشهاب البوصيري1.
وعلمت على المستدرك وعلى موافقة السيد الحسيني "س" وعلى موافقة الحافظ ابن فهد "ف".
পৃষ্ঠা ২২৭
مدخل
...
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
قال شيخنا الإمام الحافظ مفتي المسلمين أوحد المجتهدين أبو الفضل عبد الرحمن جلال الدين ابن العلامة قاضي المسلمين كمال الدين أبي بكر بن محمد السيوطي ثم القاهري الشافعي رحمة الله عليه: الله أحمد على آلائه وأشكره على نعمائه وأصلي وأسلم على خاتم أنبيائه محمد وأصحابه وأحبائه. وبعد فإني لخصت طبقات الحفاظ تصنيف الإمام الحافظ الكبير أبي عبد الله محمد الذهبي رحمه الله تعالى وذيلت عليه من بعده وابتدأت بترجمته فقلت ما نصه:
পৃষ্ঠা ২২৯
الطبقة الثانية والعشرون، وعدتها 15
...
الطبقة الثانية والعشرون، عدتها 15:
الذهبي 1 س الإمام الحافظ محدث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ الأعلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني ثم الدمشقي المقرئ:
ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة وطلب الحديث وله ثماني عشرة سنة فسمع الكثير ورحل وعين بهذا الشأن وتعب فيه وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه وتلا بالسبع وأذعن له الناس، حكي عن شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر أنه قال: شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ، ولي تدريس الحديث بتربة أم الصالح وغيرها، وله من التصانيف: "تاريخ الإسلام" التاريخ الأوسط والصغير و"سير النبلاء" و"طبقات الحفاظ" التي لخصناها في هذا الكتاب وذيلنا عليها و"طبقات القراء" و"مختصر تهذيب الكمال" و"الكاشف" مختصر ذلك و"المجرد" في أسماء رجال الكتب الستة و"التجريد" في أسماء الصحابة و"الميزان" في الضعفاء و"المغني" في الضعفاء وهو مختصر نفيس وقد ذيلت عليه بذيل و"مشتبه النسبة" و"مختصر الأطراف" لشيخه المزي و"تلخيص المستدرك" مع تعقب عليه و"مختصر سنن البيهقي" و"مختصر المحلي" وغير ذلك وله معجم كبير وصغير ومختصر بالمحدثين2، والذي أقوله إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر، توفي الذهبي ليلة الاثنين ثالث من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق وأضر قبل موته بيسير ورثاه التاج بن السبكي بقصيدة أولها:
من للحديث وللسارين في الطلب ... من بعد موت الإمام الحافظ الذهبي
من للرواية والأخبار ينشرها ... بين البرية من عجم ومن عرب
من للدراية والآثار يحفظها ... بالنقد من وضع أهل الغي والكذب
من للصناعة يدري حل معضلها ... حتى يريك جلاء الشك والريب
ومنها:
পৃষ্ঠা ২৩১
هو الإمام الذي روت روايته ... وطبق الأرض من طلابه النجب
ثبت صدوق خبير حافظ يقظ ... في النقل أصدق أنباء من الكتب
الله أكبر ما أقرأ وأحفظه ... من زاهد ورع في الله مرتقب
القطب الحلبي 1 س الإمام العالم المقرئ الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية وشيخها قطب الدين أبو علي عبد الكريم بن عبد النور بن منير بن عبد الكريم بن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد بن عبد النور الحلبي ثم المصري أحد من جرد العناية بالرواية:
ولد في رجب سنة أربع وستين وستمائة وسمع من العز الحراني وغازي الحلاوي والفخر وآخرين وخرج لنفسه التساعيات والبلدانيات والمتباينات وبلغ شيوخه الألف وتلا بالسبع على أبي الطاهر المليجي وغيره، وكان خيرا متواضعا حسن السمت غزير المعرفة متقنا اختصر الإلمام فحرره وشرح سيرة عبد الغني وشرع في شرح البخاري مطولا بيض منه النصف وجمع لمصر تاريخا حافلا لو تم بلغ عشرين مجلدا، أعاد ودرس في الحديث بأماكن، أجاز للتاج السبكي ومات في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
فتح الدين بن سيد الناس 2 س الإمام العلامة المحدث الحافظ الأديب البارع أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن سيد الناس بن أبي الوليد ابن منذر بن عبد الجبار بن سليمان اليعمري الأندلسي الأصل المصري:
ولد في ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وستمائة وسمع من غازي والعز3 وخلائق نحو الألف ولازم ابن دقيق العيد وتخرج عليه وأعاد عنده عليه وكان يحبه ويثني عليه وأخذ العربية عن البهاء بن النحاس وكتب الخط المغربي والمصري فأتقنهما وكان أحد الأعلام الفاظ إماما في الحديث ناقدا في الفن خبيرا بالرجال والعلل والأسانيد عالما بالصحيح والسقيم له حظ من العربية حسن التصنيف صحيح العقيدة أديبا شاعرا بارعا متنفننا في البلاغة ناظما ناثرا مترسلا، ولي درس الحديث بالظاهرية وغيرها، وصنف السيرة الكبرى والصغرى "وشرح الترميذي" لم يكمله فأتمه الحافظ أبو الفضل العراقي4 مات في شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ولم يخلف في مجموعة مثله.
পৃষ্ঠা ২৩২
ابن عبد الهادي 1 س الإمام الأوحد المحدث الحافظ الحاذق الفقيه البارع المقرئ النحوي اللغوي ذو الفنون شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي أحد الأذكياء:
ولد في رجب سنة خمس أو ست وسبعمائة وسمع من ابن عبد الدائم2 والطبقة وتفقه بابن مسلم3 وتردد إلى ابن تيمية ومهر في الحديث والفقه والأصول والعربية، قال الصفدي: لو عاش لكان آية كنت إذا لقيته سألته عن مسائل أدبية وفوائد عربية فينحدر كالسيل وكنت أراه يوافق4 المزي في أسماء الرجال ويرد عليه فيقبل منه، وقال ابن كثير: كان حافظا علامة ناقدا حصل من العلوم ما لا يبلغه الشيوخ ولا الأكابر وبرع في الفنون وكان جبلا في العلل والطرق والرجال حسن الفهم جدا صحيح الذهن، قال المزي: ما لقيته إلا واستفدت منه وكذا قال الذهبي أيضا، ودرس بالصدرية والغياثية وصنف شرحا على التسهيل والأحكام في الفقه والرد على السبكي في مسألة الزيارة سماه "الصارم المنكي" و"المحرر في اختصار الإلمام" و"الكلام على أحاديث مختصر ابن الحاجب" و"العلل" على ترتيب كتب الفقه و"التفسير المسند" لم يتمه واختصر التعليق لابن الجوزي وزاد عليه5 ومات في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
السبكي 6 س الإمام الفقيه المحدث الحافظ المفسر الأصولي المتكلم النحوي اللغوي
পৃষ্ঠা ২৩৩
الأديب المجتهد تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسوار بن سوار بن سليم شيخ الإسلام إمام العصر:
ولد في صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وأخذ الفقه عن ابن الرفعة والحديث عن الشرف الدمياطي والقراآت عن التقي الصائغ والأصلين والمعقول عن العلاء الباجي والخلاف والمنطق عن السيف البغدادي1 والنحو عن أبي حيان والتصوف عن التاج بن عطاء وسمع من ابن الصواف وعدة وأقبل على التصنيف والفتيا وصنف أكثر من مائة وخمسين مصنفا وتصانيفه تدل على تبحره في الحديث وغيره وسعة باعه في العلوم وتخرج به فضلاء العصر وولي قضاء الشام بوفاة الجلال القزويني وخرج له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أيبك الدمياطي، ولما توفي المزي عينت مشيخة دار الحديث الأشرفية للذهبي فقيل إن شرط واقفها أن يكون الشيخ أشعري العقيدة والذهبي متكلم فيه فوليها السبكي قال ولده: والذي نراه أنه ما دخلها أعلم منه ولا أحفظ من المزي ولا أورع من النووي2 وابن الصلاح قال: وليس بعد المزي والذهبي أحفظ منه، ونقل لنا أنه نظم في دار الحديث المذكور قوله:
وفي دار الحديث لطيف معنى ... أحن إلى جوانحها وآوي
لعلي أن أمس بحر وجهي ... محلا مسه قدم النواوي
توفي بمصر سنة ست وخمسين وسبعمائة.
البرزالي 3 س الإمام الحافظ مفيد الآفاق مؤرخ العصر علم الدين أبو محمد القاسم ابن البهاء محمد بن يوسف ابن الحافظ زكي الدين محمد بن يوسف الدمشقي:
ولد في جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة وسمع كثيرا ورحل وأمعن في طلب الحديث مع الإتقان والفضيلة وخرج لنفسه معجما في سبعة مجلدات عن أكثر من ثلاث آلاف شيخ، وفيه يقول الذهبي:
إن رمت تفتيش الخزائن كلها
...
وظهور أجزاء بدت وعوالي
ونعوت أشياخ الوجود وما رووا
...
طالع أو أسمع معجم البرزالي
পৃষ্ঠা ২৩৪
ولي تدريس الحديث بالنورية وغيرها، وله تاريخ ذيل1 به على أبي شامة وكان قوي المذاكرة عارفا بالرجال لا سيما شيوخ زمانه وأهل عصره ولم يخلف في معناه مثله، مات بمكة في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة رحمه الله وإيانا.
ابن مظفر س الإمام المحدث المسند الحافظ 2 المحرر شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن مظفر بن أبي محمد بن مظفر بن بدر بن حسن بن مفرح بن بكار النابلسي سبط الحافظ زين الدين خالد النابلسي:
ولد سنة خمس وسبعين وستمائة وسمع من الفخر وخلائق نحو السبعمائة، قال الذهبي في المعجم الكبير: وله معرفة وحفظ وقال في المختص: الحافظ المحرر، وقال البرزالي: محدث فاضل على ذهنه فضيلة وفوائد كثيرة تتعلق بهذا الشأن، وقال الحسيني: كان من أئمة هذا الشأن رحل وحصل وألف وخرج وله تاريخ3 مات في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
أحمد بن أيبك 4 س ابن عبد الله الحسامي الدمياطي الحافظ المخرج المفيد محدث مصر شهاب الدين أبو الحسين:
ولد سنة سبع وسبعمائة5 وسمع من حسن الكردي وخلائق وخرج وانتقى وأفاد وله مجاميع وذيل في الوفيات على الحسيني وشرع في تخريج أحاديث الرافعي سمع عليه أبو الخير بن العلائي ومات سنة تسع وأربعين وسبعمائة في رمضان بالطاعون رحمه الله تعالى.
ابن رشيد 6 ف الإمام المحدث ذو الفنون محب الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن إدريس بن سعيد بن مسعود بن حسن بن محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي:
قال لسان الدين بن الخطيب في تاريخ غرناطة: كان إماما مضطلعا
পৃষ্ঠা ২৩৫
بالعربية واللغة والعروض فريد دهره عدالة وجلالة وحفظا وأدبا عالي الإسناد صحيح النقل تام العناية بصناعة الحديث قيما عليها بصيرا بها محققا فيها ذاكرا للرجال فقيها ذاكرا للتفسير ريان من الأدب حافظا للأخبار والتواريخ مشاركا في الأصلين عارفا بالقراآت حسن الخلق كثير التواضع قرأ على ابن أبي الربيع وحازم القرطاجني ورحل فأخذ بمصر والشام والحجاز عن الدمياطي والقطب القسطلاني وخلائق ضمنهم رحلته التي سماها "ملء العيبة"1 وهي ست مجلدات قلت: وقفت عليها بمكة وعلقت منها فوائد واستفدت منها الحديث المسلسل بالنحاة، وعاد إلى غرناطة فنشر بها العلم، وقال ابن حجر طلب الحديث فمهر فيه وألف "إيضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب" و"ترجمان التراجم على أبواب البخاري" أطال فيه النفس ولم يكمل مولده سنة سبع وخمسين وستمائة بسبتة ومات بفاس في محرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.
نجم الدين الدهلي 2 س أبو الخير سعيد بن عبد الله الحريري الجلالي:
قال الصلاح الصفدي في تاريخه: الحافظ الإمام العالم: نشأ ببغداد وارتحل إلى مصر وأقام بدمشق وعمل في الحديث عملا جيدا ليس اليوم في الشام مثله في الفرائض3 وأسماء الرجال وهو حافظ الشام بعد الذهبي، وله تآليف منها "تفتت الأكباد في واقعة بغداد" وقال الذهبي سمع المزي من السروجي عنه، ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ومات في خامس عشري من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة وبالطاعون.
الشهاب الهكاري 4 ك أحمد بن أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك الكردي الأصل الهكاري الشيخ شهاب الدين أبو سعيد بن الشهاب أبي الحسن: 5
سمع من ابن الصواف ووزيره وعني بطلب الحدث، قال الحافظ أبو الفضل بن حجر: وكان عرافا بالرجال - جمع كتابا في رجال الصحيحين- موصوفا بالدين والخير متواضعا وأعاد بالجامع الحاكمي، مات في ثامن من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وسبعمائة6.
পৃষ্ঠা ২৩৬
ابن حبيب 1 ك المحدث الحافظ أبو القاسم عمر بن حسن بن عمر بن حبيب الدمشقي الحلبي:
ولد سنة ثلاث وستين وستمائة وسمع من الفخر وعدة وعني بالرواية وعمل لنفسه فهرسا حافلا وخرج له الذهبي معجما، وكان خبيرا بالحديث والأسانيد والمتون وغيره أتقن منه، درس الحديث بحلب وولي الحسبة بها ومات سنة ست وعشرين وسبعمائة.
السراج القزويني 2 ك الحافظ الكبير محدث العراق سراج الدين عمر بن علي بن عمر:
ولد سنة ثلاث وثمانين وستمائة وعني بالحديث وسمع من الرشيد أبي سعد بن أبي القاسم ومحمد بن عبد المحسن الدواليبي وخلائق وصنف التصانيف وعمل الفهرست أجاد فيه ومات سنة خمس وسبعين3 وسبعمائة، روى عنه المجد الشيرازي صاحب القاموس.
أمين الدين الواني 4 ك محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الدمشقي الحنفي أبو عبد الله:
ولد سنة أربع وثمانين وستمائة وطلب الحديث فسمع من ابن عساكر وغيره وتعب وحصل، قال الذهبي: كان من أنبه الطلبة وأجودهم خرج وأفاد ورحل مرات وقال ابن رافع طبق الدنيا بالسماع وصار عالما حافظا وقال البرزالي: كان يعرف العوالي ويفيدها الرجال مات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
ابن المرابط 5 ك الحافظ أبو عمرو محمد بن عثمان بن يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن ظافر الغرناطي:
ولد في رجب سنة ثمانين وستمائة وسمع من ابن الزبير سنن النسائي الكبرى وتلا عليه بالسبع وقدم مصر فسمع من الدمياطي وغيره وسكن دمشق وسمع منه المزي والحفاظ وأثنى عليه الحسيني وخرج لشيخه ابن رشيد أربعين تساعيات فيها تخليط فكأنه ليس بالمتقن6 مات في سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة.
পৃষ্ঠা ২৩৭
الطبقة الثالثة والعشرون، وعدتهم 11
...
الطبقة الثالثة والعشرون، عدتهم11:
البهاء بن خليل س عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن أبي عبد الله بن فارس بن أبي عبد الله بن يحيى بن إبراهيم العثماني المكي الشافعي نزيل القاهرة الإمام الفقيه المحدث الحافظ الزاهد القدوة أبو محمد: ولد سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع من الرضي وبيبرس العديمي وخلق وقرأ الفقه والقراآت وعني بالحديث ورحل، قال الذهبي في معجمه: قرأ الكثر وكان جيد المعرفة أخذ عنه العراقي والهيثمي ومات بالقاهرة ليلة ثالث من جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
العلائي 1 س الشيخ الإمام العلامة الحافظ الفقيه ذو الفنون صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي الشافعي عالم بيت المقدس:
ولد في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع التقي سليمان وطبقته ولازم البرهان الفزاري والكمال الزملكاني وتخرج به وبرع في الفنون وكان إماما محدثا حافظا متقنا جليلا فقيها أصوليا نحويا، قال الذهبي في المختص: حافظ يستحضر الرجال والعلل وتقدم في هذا الشأن مع صحة الذهن وسرعة الفهم، وقال الحسيني كان إماما في الفقه والأصول والنحو مفننا في علوم الحديث وفنونه علامة فيه عارفا بالرجال علامة في المتون والأسانيد ولم يخلف بعده مثله، وقال الأسنوي كان حافظ زمانه إماما في الفقه وغيره ذكيا نظارا، سئل السبكي من تخلف بعدك فقال العلائي، ألف في الحديث وغيره مصنفات منها "الوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم" و"الأربعين في أعمال المتقين" و"القواعد المشهورة" و"علوم آيات الفرائض" وأشياء كثيرة محررة متقنة نافعة، وخرج ودرس بأماكن منها الناصرية والأسدية والصلاحية بالقدس والتنكزية وغير ذلك، أخذ عنه العراقي وقال مات حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين العلائي في ثالث من المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة.
ابن كثير 2 س الإمام المحدث الحافظ ذو الفضائل عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي البصروي:
ولد سنة سبعمائة3 وسمع
পৃষ্ঠা ২৩৮
الحجار والطبقة وأجاز له الواني والختني وتخرج بالمزي ولازمه وبرع، له التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله والتاريخ و"أدلة التنبيه"1 و"تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب" وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يتمه ورتب مسند أحمد على الحروف وضم إليه زوائد الطبراني وأبي يعلى وله "مسند الشيخين" و"علوم الحديث" و"طبقات الشافعية" وغير ذلك، مات في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة وقال الذهبي في المختص: الإمام المفتي المحدث البارع ثقة متفنن محدث متقن وقال ابن حجر: كان كثير الاستحضار وسارت تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع به الناس بعد وفاته ولم يكن على طريق المحدثين في تحصيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم وإنما هو من محدثي الفقهاء. قلت العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه وعلله واختلاف طرقه ورجاله جرحا وتعديلا وأما العالي والنازل ونحو ذلك فهو من الفضلات لا من الأصول المهمة.
العفيف المطري 2 ف الحافظ عفيف الدين أبو جعفر وأبو محمد عبد الله بن الجمال محمد بن أحمد بن خليف 3 بن عيسى بن عساس بن يوسف بن بدر بن علي بن عثمان الخزرجي العبادي المدني:
ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة وعني بالحديث ورحل فسمع من الرضي الطبري والواني والحجار وعدة وحصل الفوائد، قال الذهبي قدم علينا طالب حديث وله فهم وذكاء ورحلة ولقاء فأفادنا أشياء حسنة، وقال ابن رجب كان حافظ وقته، عني بالطلب والتواريخ، ألف "تاريخ المدينة" ومات فيها في ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة.
الزيلعي 4 ف الإمام الفاضل المحدث المفيد جمال الدين أبو محمد بن عبد الله بن
পৃষ্ঠা ২৩৯
يوسف بن محمد الحنفي:
اشتغل كثيرا وسمع من أصحاب النجيب وأخد عن الفخر الزيلعي شارح الكنز والقاضي علاء الدين بن التركماني وابن عقيل وغير واحد ولازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث الهداية وأحاديث الكشاف واستوعب ذلك استيعابا بالغا، قال شيخ الإسلام ابن حجر ذكر لي شيخنا العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الأحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب والزيلعي لتخريج الكتابين المذكورين فكان كل منهما يعين الآخر مات الزيلعي في محرم سنة اثنتين وسبعمائة، ومحله في الطبقة الآتية إلا أنه تقدمت وفاته فقدمته.
العز بن جماعة 1 س الحافظ الإمام قاض القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز بن قاض القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الأصل الدمشقي المولد ثم المصري الشافعي:
ولد في تاسع عشر من المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة فأحضر على عمر القواس وأبي الفضل ابن عساكر وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وأجاز له ابن وريدة2 وأبو جعفر بن الزبير وأكثر السماع فبلغ شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن الجمال الوجيزي والعلاء الباجي وعني بهذا الشأن وصنف "تخريج أحاديث الرافعي" و"المناسك الكبري" على المذاهب الأربعة والصغرى على مذهب الشافعي، وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية، أثنى عليه الأسنوي في الطبقات وكان قصير الباع في الفقه وهو في الحديث أمثل منه فيه، أخذ عنه العراقي ووصفه بالحفظ وجاور بمكة ومات فيها في جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة ودفن بالمعلاة.
السروجي 3 س محمد بن علي بن أيبك السروجي أبو عبد الله الحافظ:
ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة وعني بالرواية فسمع الكثير من أصحاب النجيب ومن الدبوسي وابن المصري4 ولازم ابن سيد الناس وغيره إلى أن بلغ الغاية في الحفظ ووصفه المزي بالحفظ
পৃষ্ঠা ২৪০
وكذلك البرزالي والذهبي وغيرهم قال الصفدي: ما رأيت بعد أن سيد الناس مثله ما سألته عن شيء من تراجم الناس ووفياتهم وأعصارهم وتصانيفهم إلا وجدته فيه حفظه لا يغيب عن شيء، قال ابن حجر: وفي الجملة هو معدود في زمرة الحافظ ولو علت سنه لكان أعجوبة الزمان، شرع في جمع "الثقات" لو تم لكان عشرين مجلدة وخرج لنفسه مائة حديث متباينة الإسناد، مات بحلب في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
الحسيني 1 ف الحافظ شمس الدين أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة بن محمد الدمشقي الشريف الحسيني:
ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وسمع من ابن عبد الدائم2 والمزي وخلائق وطلب بنفسه فأكثر ورحل وخرج لنفسه معجما وجمع رجال المسند وألف "التذكرة في رجال العشرة" الكتب الستة والموطأ والمسند ومسند الشافعي وأبي حنيفة وذيل على العبر وعلى طبقات الحفاظ الذهبي ورتب الأطراف على الألفاظ وله تعليق على الميزان وشرع في شرح سنن النسائي وغير ذلك، مات كهلا في شعبان سنة خمس وستين وسبعمائة، سئل الحافظ أبو الفضل العراقي عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ مغلطاي وابن كثير وابن رافع والحسيني؟ فأجاب ومن خطه نقلت: أن أوسعهم اطلاعا وأعلمهم بالأنساب مغلطاي على أغلاط تقع منه في تصانيفه ولعله من سوء الفهم وأحفظهم للمتون والتواريخ ابن كثير وأقعدهم لطلب الحديث وأعلمهم بالمؤتلف والمختلف ابن رافع وأعرفهم بالشيوخ المعاصرين وبالتخريج الحسيني وهو أدونهم في الحفظ انتهى.
مغلطاي 3 ف مغلطاي بن قليج بن عبد الله الحنفي الإمام الحافظ علاء الدين:
ولد سنة تسع وثمانين وستمائة وسمع من الدبوسي والختني وخلائق وولي تدريس الحديث بالظاهرية بعد ابن سيد الناس وغيرهما وله مآخذ على المحدثين وأهل اللغة، قال العراقي: كان عارفا بالأنساب معرفة جيدة وأما غيرها من متعلقات الحديث فله بها خبرة متوسطة وتصانيفه أكثر من مائة منها "شرح البخاري" و"شرح ابن ماجه" لم يكمل وقد شرعت في إتمامه و"شرح أبي داود" ولم يتم وجمع "أوهام التهذيب" و"أوهام الأطراف" وذيل على التهذيب وذيب على المؤتلف والمختلف لابن نقطة و"الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم"
পৃষ্ঠা ২৪১
ورتب المبهمات على الأبواب ورتب بيان الوهم لابن القطان وخرج زوائد ابن حبان على الصحيحن، مات في رابع عشري من شعبان سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
ابن رافع 1 س الحافظ المحدث المشهور تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع بن هجرس بن محمد بن شافع بن محمد السلامي:
ولد في ذي القعدة سنة أربع وسبعمائة وسمع من التقي سليمان وغيره وأجاز له الدمياطي وغيره وحبب إليه هذا الشأن فأكثر جدا عن شيوخ مصر والشام وجمع معجمه في أربعة مجلدات وهو في غاية الضبط والإتقان مشحون بالفوائد وله "ذيل على تاريخ بغداد" لابن النجار، مات في ثامن عشر من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وسبعمائة.
أبو بكر بن المحب 2 س الحافظ شمس الدين أبو بكر محمد بن عبد لله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي الحنبلي ويعرف بالصامت لطول سكوته:
ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة3 وحضر على التقي سليمان وغيره وسمع القاسم ابن عساكر وخلقا وكان مكثرا شيوخا وسماعا وقرأ الكثير وأجاد وخرج وأفاد وكان عالما متقنا فقيها أفتى ودرس ومات خامس من شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة4 رحمه الله تعالى.
পৃষ্ঠা ২৪২
الطبقة الرابعة والعشرون، وعدتها 9:
ابن رجب 1 ف هو الإمام الحافظ المحدث الفقيه الواعظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن بن محمد بن مسعود السلامي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي:
ولد في بغداد في ربيع الأول سنة ست وسبعمائة2 وسمع من أبي الفتح الميدومي وعدة وأكثر الاشتغال حتى مهر وصنف "شرح الترمذي" و"شرح علل الترمذي" و"شرح قطعة من البخاري"3 و"طبقات الحنابلة"4 وغيرها، مات في رجب سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
ابن مسلم 5 ك عمر بن مسلم -بتشديد اللام- بن سعيد بن عمر بن بدر6 الدمشقي الشيخ زين الدين القرشي:
كان بارعا في التفسير يحفظ المتون ويعرف أسماء الرجال وشارك في العربية كثير الإقبال على الاشتغال والمطالعة لا يني7 مشهورا بقوة الحفظ وعدم النسيان والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكانت له سمعة وصيت، ولد في شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة وتفقه وتعانى عمل المواعيد وتصدر للتدريس والإفتاء، مات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة رحمه الله تعالى8.
পৃষ্ঠা ২৪৩
ابن سند 1 ف الحافظ شمس الدين أبو العباس محمد بن موسى بن محمد بن سند بن تميم اللخمي المصري الأصل الشامي:
ولد في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وسبعمائة وتفقه قليلا وأخذ عن الأسنوي والتاج السبكي ولازمه وولاه عدة وطائفة2 والتاج المراكشي وأجازه بالعربية، وأجازه بالإفتاء العلائي وابن كثير وطلب الحديث بعد أربعين سنة3 فسمع من جماعة ورافق العراقي في السماع وولي مشيخة الحديث بأماكن وذكره الذهبي في المعجم المختص وهو آخر المذكورين فيه وفاة وذيل على العبر بعد ذيل الحسيني وخرج الأربعين المتابينة وغير ذلك، مات في صفر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
ابن الملقن ف الإمام الفقيه الحافظ ذو التصانيف الكثيرة سراج الدين أبو حفص عمر ابن الإمام النحوي نور الدين أبي الحين علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي أحد شيوخ الشافعية وأئمة الحديث:
ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وسمع من الميدومي وعدة وتخرج في الحديث بالزين الرحبي ومغلطاي وبرع في الفقه والحديث وصنف فيهما الكثير "كشرح البخاري" و"شرح العمدة" وألف في المصطلح "المقنع"4 حدثنا عنه غير واحد، مات في ليلة الجمعة سادس عشر من ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة.
البلقيني ف هو الإمام العلامة شيخ الإسلام الحافظ الفقيه البارع ذو الفنون المجتهد سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق بن محمد بن مسافر الكناني الشافعي:
ولد في ثان من شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة وسمع من ابن القماح وابن عبد الهادي وابن شاهد الجيش وآخرين وأجاز له المزي والذهبي وخلق لا يحصون وأخذ الفقه عن ابن عدلان والتقي السبكي والنحو عن أبي حيان وانتهت إليه
পৃষ্ঠা ২৪৪