وطبقته، وبأصبهان من عبد الرحمن وعبد الوهاب ابنى منده، وجماعة.
وكتب بخطه الكثير، وخرج التخاريج للشيوخ، وحدث.
وروى عنه أبو محمد سبط الخياط، وأبو بكر ابن الزعفرانى. وآخر من روى عنه: أبو المعالى ابن النحاس، ووثقه طائفة من حفاظ وقته فى الحديث، منهم:
المؤتمن الساجى.
وقال شهردار الديلمى عنه: كان صدوقا حافظا، متقنا واعظا، حسن التذكير.
وقال يحيى بن منده: كان أحد من يفهم الحديث ويحفظ، صحيح النقل، كثير الكتابة، حسن الفهم، وكان واعظا حسن التذكير.
وقال خميس الجوزى: رأيته ببغداد ملتحقا بأصحابنا، ومتخصصا بالحنابلة، يخرّج لهم الأحاديث المتعلقة بالصفات، ويرويها لهم. وأضداده من الأشعرية يقولون: هو يضعها. وما علمت فيه ذلك. وكان يعرفه. انتهى.
وقد تكلم فيه هبة الله السقطى، والسقطى مجروح، لا يقبل قوله فيه مقابلة هؤلاء الحفاظ. وقد رد كلامه فيه ابن السمعانى وابن الجوزى وغيرهما.
وخرّج الإبراهيمى شيوخ الإمام أحمد وتراجمهم.
وتوفى فى طريق مكة بعد عوده منها، على يومين من البصرة، سنة ست وسبعين وأربعمائة. رحمه الله تعالى.
٢٢ - أحمد بن على
بن عبد الله المقرئ، الصوفى المؤدب، أبو الخطاب البغدادى.
ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قرأ على أبى الحسن الحمامى وغيره. تلا على الحمامى المذكور بالسبع. وقرأ عليه خلق كثير، منهم: أبو الفضل بن المهتدى، وهبة الله بن المجلى، وغيرهما.
وروى عنه الحديث أبو بكر بن عبد الباقى وغيره. وله مصنف فى السبعة، وقصيدة فى السنة، رواها عنه عبد الوهاب الأنماطى وغيره، وقصيدة فى عدد