لما أن مشى بالقرطق

|

عاطيته كأس السلافة فاغتدى

يهتز كالغصن الجني المورق

وثنى معاطفه الدلال إذا بدا

يختال في ذاك القباء الأزرق

رشأ رخيم الدل مهضوم الحشا

غنج اللحاظ لمدنف لم يرفق

لا تنكروا ولهي به وتولهي

فلغيره بين الورى لم أعشق

أيا من قد حوى رتب المعالي

وأنواع الكمال بغير مين

ومن ساوى السما بعلو قدر

وحل بها مكان النيرين

شفاك الله مما تشتكيه

بطرفك يا أخا العز المتين

وإني عن سقامك في عناء

لأنك قد رمدت وأنت عيني

سألت عن الفضائل أين حلت

أشارت نحو ذاتك باليدين

فقلت إذا توطأت المعالي

على أعلى السها والفرقدين

وإن محل ذاتك فوق وصفي

ودون علاك أفق النيرين

وما رمدي مضر لي يقينا

لأنك ناظري من غير مين

بذاتك قد نظرت فصح عندي

بأنك يا مرادي أنت عيني

وناضر الخد تسبي الغصن قامته

أفديه من قمر بالحسن متسق

كأنما أثر من فوق وجنته

بفرط ذاك البها ياقوتة الشفق

قد غادر اللثم آثارا بوجنته

يشف أزرقها في الأحمر الشرق

فليت شعري من أغرى الوشاة بنا

فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق

فيرزوج الصبح أم ياقوتة الشفق

بدت فهيجت الورقاء في الأرق

أم صارم الشرق لما لاح مختضبا

كما بدا السيف محمرا من العلق

علقته كالبدر في تمه

يزري برئم البان والسفح

كأنما أزرق خال بدا

في جيده فيروزج الصبح

روحي الفداء لخد راق مع شفة

زرقاء قد تركت جفني في أرق

فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق

| وللمترجم في شريف : + ( الكامل ) + |