وقبض السلطان الملك المنصور على الأمير سيف الدين بشتك الناصرى وأخذ من حواصله ما يزيد على ألف ألف وسبعمائة ألف دينار وقبض على غيره من الأمراء فاتفق الأمراء على خلعه فخلعوه فى سابع عشر صفر وحبس بقوص ثم قتل فى جمادى الآخرة وكانت دولته نحوا من سبعين يوما وأقاموا أخاه الملك الأشرف كجك وهو متميز فسلطنوه وخطب له بدمشق وغيرها في ربيع الأول وكان أخوه الملك الناصر أحمد بالكرك فلما بلغه ولاية أخيه الأشرف الذى هو أضغر إخوته تحركت همته فسار فى شهر رمضان من الكرك إلى القاهرة وقد كان الأمير قطلوبغا الفخرى اتفق مع الأمراء على الشخوص إلى القاهرة وولاية أحمد صاحب الكرك وتنازل الفخرى وألطنبغا نائب دمشق وتراسلوا فذهب ألطبنغا على حمية إلى مصر منهزما واستقر الفخرى بدمشق إلى رمضان فتوجه هو ونائب حلب طشتمر المعروف بحمص أخضر فدخلا القاهرة وتوجه قضاة الشام فاجتمعوا كلهم وخلعوا الملك الأشرف كجك خلعه الخليفة الحاكم بحضور قضاة مصر والشام وذلك لصغر سنة وعجزه عن القيام بمصالح الرعية فكانت دولته نحو سبعة أشهر وبايعوا السلطان الملك الناصر أحمد بيعة لم يتفق لغيره مثلها وذلك يوم الاثنين عاشر شوال بحضور أمراء مصر والشام وقضاة القضاء بمصر والشام فأقام كذلك إلى ثانى الحجة منها فسار إلى الكرك بأمواله وخيله ورجاله ومعه كاتب السر وناظر الجيش وطشتمر المذكور محتفظا عليه وقد كان ولى الفخرى نيابة دمشق فجهز إليه فقبض عليه بالطريق فضربت عنقه وعنق طشتمر خارج الكرك فى العشر الأخر من ذى الحجة ثم قتل ألطنبغا نائب ابشام وجماعة من الأمراء المصريين
পৃষ্ঠা ২২৭