ولد سنة ثلاث وسبعين وسمع الحديث فى سنة اثنتين وتسعين وهلم جرا فحدث عن عمر بن القواس والشرف ابن عساكر والأبرقوهى وخلق وشيوخه فى معجمه الكبير نحو ألف وثلاثمائة بالسماع والإجازة وأجاز له خلق من أصحاب ابن طبرزد و حنبل والكندى وابن الحرستانى وخرج لجماعة من شيوخه وجرح وعدل وفرع وأصل وصحح وعلل واستدرك وأفاد وانتقى واختصر كثيرا من تواليف المتقدمين والمتأخرين وصنف الكتب المفيدة السائرة فى الآفاق وخطب بكفر بطنا مدة ثم ولى مشيخة الحديث بأماكن ولم يزل يكتب ويدأب حتى أضر فى سنة إحدى وأربعين توفى فى هذا العام رحمه الله
ومات فى ذى الحجة بالمزة الإمام العلامة قاضى القضاة عماد الدين أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم الطرسوسى الحنفى حدث عن ابن البخارى وغيره وولى قضاء الحنفية بدمشق فى سنة سبع وعشرين بعد القاضى صدر الدين البصراوى فشكرت سيرته وأحكامه وكان رجلا جليلا مهيبا وقورا كثير التلاوة متعبدا وولى بعده ابنه نجم الدين إبراهيم
سنة تسع وأربعين وسبعمائة
فى أولها
পৃষ্ঠা ২৬৯