( كأن قلوب الطير رطبا ويابسا
لدى وكرها العناب والحشف البالي )
( قال ) وحدثنا عبد الله بن خلف قال حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا العباس بن الفرج قال سمع الأصمعي رجلا يدعو ربه ويقول في دعائه يا ذوا الجلال والإكرام فقال له الأصمعي ما اسمك قال ليث فقال الأصمعي
( يناجي ربه باللحن ليث
لذاك إذا دعاه لا يجاب )
وحدثنا أيضا قال حدثنا عبد الله قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال حدثنا ابن عائشة قال قال رجل لبشار أنه لم يذهب بصر رجل إلا عوض من بصره شيأ فما عوضت أنت من بصرك قال أن لا أراك فأموت غما وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم قال قال عبد الله بن خازم بعد قتله أهل فرناباذ من بني تميم وكان قتل نيفا وسبعين رجلا من وجوههم صبرا وذلك أنهم قتلوا ابنه محمدا قتله شماس بن دثار العطاردي بهراة وذلك معنى قول ابن عرادة
( فإن تك هامة بهراة تزقو
فقد أزقيت بالمروين هاما )
وقال يوما وحوله بنو سليم وبنو عامر وناس من سائر قيس وبلغه أن بني تميم قالوا لا نرضى بقتل أحد دونه فإنه ثأرنا المنيم فقال
( دمي غال وفيه بواء قوم
أصيبوا من سراة بني تميم )
( فليسوا قابلين دما سواه
ولا يشفي الصميم سوى الصميم )
( أبينا أن ندر على المخازى
وكنا القوم ندرك بالوغوم )
( قتلنا منهم قوما كراما
بيوم عابس قسر مشوم )
( فإن فاءت وراجعت الهوينا
كففنا والتفضل للحليم )
( وإن ضاقت صدورهم وهموا
بإقدام على الكلا الوخيم )
( ففي أسيافنا ناه لغاو
شديد شنؤه جم الهموم )
পৃষ্ঠা ৩২