( ويركب يوم الروع فيها فوارس
بصيرون في طعن الأباهر والكلى )
( تقول أرى زيدا وقد كان مصرما
أراه لعمري قد تمول واقتنى )
( وذاك عطاء الله في كل غارة
مشمرة يوما إذا قلص الخصى )
( فلولا زهير أن أكدر نعمة
لقادعت كعبا ما بقيت وما بقى )
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو حاتم قال أخبرنا العتبي قال قدم وفد العراق على معاوية رضي الله تعالى عنه وفيهم دغفل فقال له معاوية يا دغفل أخبرني عن ابني نزار ربيعة ومضر أيهما كان أعزض جاهلية وعالمية فقال يا أمير المؤمنين مضر بن نزار كان أعز جاهلية وعالمية قال معاوية وأي مضر كان أعز قال بنو النضر بن كنانة كانوا أكثر العرب أمجادا وأرفعهم عمادا وأعظمهم رمادا قال فأي بني كنانة كان بعدهم أعز قال بنو مالك بن كنانة كانو يعلون من ساماهم ويكفون من ناواهم ويصدقون من عاداهم
قال فمن بعدهم قال بنوا الحرث بن عبد مناة بن كنانة كانوا أعز بنيه وأمنعهم وأجودهم وأنفعهم قال ثم من بعدهم قال بنو بكر بن عبد مناة كان بأسهم مرهوبا وعدوهم منكوبا وثأرهم مطلوبا قال فأخبرني عن مالك بن عبد مناة بن كنانة وعن مرة وعامر ابني عبد مناة قال كانوا أشرافا كراما وليس للقوم أكفاء ولا نظراء قال فأخبرني عن بني أسد قال كانوا يطعمون السديف ويكرمون الضيوف ويضربون في الزحوف
قال فأخبرني عن هذيل قال كانوا قليلا أكياس أهل منعة وبأس ينتصفون من الناس قال فأخبرني عن بني ضبة قال كانوا جمرة من جمرات العرب الأربع لا يصطلى بنارهم ولا يفاتون بثارهم
পৃষ্ঠা ২৬