দোল আল-আমালি
ذيل الأمالي
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
প্রকাশনার বছর
1398هـ 1978م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
( قال أبو علي ) وقرأت عليه قال حدثني أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي قال حدثني أبو عثمان المازني عن الأصمعي قال سرت في تطوافي في العرب بجبلى طيء فدفعت إلى قوم منهم يحتلبون اللبن ثم يصيحون الضيف الضيف فإن جاء من يضيفهم وإلا أراقوه فلا يذوقون منه شيأ دون الضيف إلا أن يجهدهم الجوع ثم دفعت إلى رجل من ولد حاتم بن عبد الله فسألته القرى فقال القرى والله كثير ولكن لا سبيل إليه فقلت ما أحسب عندك شيأ فأمر بالجفان فأخرجت مكرمة بالثريد عليها وذر اللحم وإذا هو جاد في المنع فقلت والله ما أشبهت أباك حيث يقول
( وأبرز قدرى بالفناء قليلها
يرى غير مضنون به وكثيرها )
فقال إلا أشبهه في هذا فقد أشبهته في قوله
( أماوي إما مانع فمبين
وإما عطاء لا ينهنهه الزجر )
فأنا والله مانع مبين فرحلت عنه ودفعت إلى امرأة من ولد ابن هرمة فسألتها القرى فقالت إني والله مرملة مسنتة ما عندي شيء فقلت أما عندك جزور فقالت والله ولا شاة ولا دجاجة ولا بيضة فقلت أما ابن هرمة أبوك فقالت بلى والله إني لمن صميمهم قلت قاتل الله أباك ما كان أكذبه حيث يقول
( لا أمتع العوذ بالفصال ولا
أبتاع إلا قريبة الأجل )
( إني إذا ما البخيل آمنها
باتت ضموزا مني على وجل )
ووليت فنادت أربع أيها الراكب فعله والله ذلك أقله عندنا فقلت إلا تكوني أوسعتينا قرى فقد أوسعتينا جوابا يقال ضمور بالفتح للواحدة وضمور بالضم للجماعة وحدثنا قال قال الزبير حدثني ابن يحيى بن محمد قال حدثني عمي عن إبراهيم بن محمد قال نزلت بأبيات ابن هرمة بعد أن هلك فرأيت حالهم سيئة فقلت لبعض بنانه قد كان أبوكن حسن الحال فما ترك لكن شيأ قالت كيف وهو الذي يقول
( لا غنمى مد في البقاء لها
إلا دراك القرى ولا إبلي )
ذاك أفناها ذاك أفناها ( قال ) وأنشدني محمد بن يزيد لعبد الصمد بن المعذل
( هي النفس تجزي الود بالود أهله
وأن سمتها الهجران فالهجر دينها )
( إذا ماقرين بت منها حباله
فأهون مفقود عليها قرينها )
পৃষ্ঠা ১১১