102

ধাখিরা

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

তদারক

إحسان عباس

প্রকাশক

الدار العربية للكتاب

প্রকাশনার স্থান

ليبيا - تونس

يتوقعون حلول التغيير، قد وله أفئدتهم جهل الواجب، وران على قلوبهم ما أضاعوه من الحق، فلم يرجوا لله وقارا، ولا وفوا سلطانه إجلالا وإكبارا. وقد قال بعض السلف الصالح: إن من إجلال الله إجلال السلطان عادلا كان أو جائرا. ولا أحسب الذي غرهم بنا، وجرأهم علينا، إلا ما وهب الله تعالى لنا من الحلم مع المقدرة، والكظم عند الحفيظة. وذلك وإن كان سجية غالبة، وخليقة لازمة، فرب شنع تحت مخيل النعماء، وغصص في شهي الغذاء، وشرق في نمير الماء. وبين أيديكم - معشر الخدمة - ولا أخص بندائي صغيرا ولا كبيرا، ولا أعني بعيدا دون قريب، ولا أنبه غائبا دون شاهد، ونصب أعينكم، وحشوا أسماعكم عهد المنصور، ﵁، لم يقدم زمانه فينسى، ولا أتت دونه الدهور فيبلى، ثابت على جماعتكم، ولازم لكافتكم، من خاص وعا، ودان وشاحط، صدره التوبيخ باستكتاب الجهلة، واستعانة الضعفة، واستكفاء العجزة، ممن قلت معرفته، واتضعت همته، فلم يبلغ أن يحكم الخط فيقيم حروفه، ويراعي المداد فيجيد صنعته، ويميز الرق فيحسن اختياره، وعجزه الحزم النافذ والحكم الصادع، بأن تكون صدور كتب الاعتراضات وعنواناتها وتواريخها والأعداد في رؤوس رسومها، بخطوط أيدي القواد والعمال، من كان منهم كاتبا فبيده، ومن لم يكتب

1 / 106