ঢালা সোনায় রাজদের উপদেশ
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
জনগুলি
إن قلت أجمعها لولدي فقد أراك الله- عز وجل- عبرا في الطفل الصغير يسقط من بطن أمه وما له على الأرض من مال، وما من مال إلا ودونه يد شحيحة تحويه فما يزال يلطف بذلك الطفل حتى تعظم رغبة الناس.
لست بالذي تعطي بل الله يعطي من يشاء.
وإن قلت: أجمع المال ليشتد سلطاني فقد أراك الله عبرا في من كان قبلك ما أغنى عنهم ما جمعوا من الذهب والفضة وما أعدوا من السلاح والرجال والكراع وما ضرك وولد أبيك ما كنت فيه من قلة الجدة والضعف حين أراد الله -عز وجل- بكم ما أراد.
وإن قلت: أجمع المال لطلب غاية هي أجسم من الغاية التي أنت فيها فوالله ما فوق ما أنت فيه إلا منزلة لا تدرك إلا بالعمل الصالح يا أمير المؤمنين.
هل تعاقب من عصاك من رعيتك بأشد من القتل؟
قال: لا.
قال: فكيف تصنع بالملك الذي خولك الله وما أنت فيه من ملك الدنيا وهو لا يعاقب من عصاه بالقتل، ولكن يعاقب من عصاه بالخلود في العذاب الأليم، وهو الذي يرى منك ما عقد عليه قلبك وأضمرته جوارحك.
فما تقول إذا انتزع الملك الحق ملك الدنيا من يدك ودعاك إلى الحساب هل يغني عنك عنده شيء مما كنت فيه مما شححت عليه من ملك الدنيا؟
فبكى المنصور بكاء شديدا حتى نحب وارتفع صوته ثم قال:
পৃষ্ঠা ১৯৭