تطور كتابة السيرة النبوية
تطور كتابة السيرة النبوية
প্রকাশক
الثقافية العامة
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٨ هـ
প্রকাশনার স্থান
بغداد
জনগুলি
حول الحوادث التي تضمنتها تلك الروايات، الرواية التي تحدثت عن إرسال النبي ﵌ للإمام علي ﵇ إلى أهل مكة ليقرأ عليهم سورة التوبة في موسم الحج بمعية أبي بكر الصديق (رض) «١٧٥»، إذ عقب على هذه الرواية بالقول: " وهذا الخبر من التنازع والتأول بين فرق أهل الصلاة من أصحاب النص من الشيعة، وأصحاب الاختيار من المعتزلة والخوارج والمرجئة وفقهاء الأمصار وغيرهم من الحشوية والنابتة" «١٧٦» .
تناول أحد الباحثين منهج المسعودي في هذا الجانب ووصفه بالقول: " إن منهج المسعودي في العقائد والأخرويات يرتفع إلى مستوى أدق مناهج المسلمين في البحث فهو يروي آراء وأخبار العقائد المخالفة ... ويستعرض هذه الاراء بتجرد صارم، محترما آراء الفرق والأديان وموردا لتلك المسائل" «١٧٧»، إن انتهاج المسعودي لهذا الأمر هو تطبيق لما عاهد به نفسه من إيراد أقوال أهل الفرق في الحوادث المختلف عليها، وذلك بقوله: " كان الواجب على كل ذي تصنيف أن يورد جميع ما قاله أهل الفرق" «١٧٨» .
ينتهي أحد الباحثين إلى وصف منهج المسعودي هذا بالقول: " إن المسعودي كان يبحث بأسلوب العالم المتجرد، وينظر إلى التواريخ نظرة الباحث المحايد والمسجل الأمين بحسب جهده وطاقته" «١٧٩» .
(١٧٥) ينظر، المصدر نفسه، ص ٢٣٧.
(١٧٦) المصدر نفسه، ص ٢٣٧.
(١٧٧) حمود، هادي حسين، منهج المسعودي في بحث العقائد والفرق الدينية، ص ٤٧- ٤٨.
(١٧٨) مروج الذهب، ٢/ ١٣٩.
(١٧٩) حمود، منهج المسعودي، ص ٢٢.
1 / 223