رسول الله ﷺ يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله! هلكت الماشية، هلك العيال، هلك الناس، فرفع رسول الله ﷺ يديه يدعو، ورفع الناس أيديهم معه يدعون ... . " (١)
- (٥-١٥-٤) مشروعية تحويل الإمام رداءه أثناء الدعاء في الاستسقاء:
يشرع للإمام تحويل الرداء أثناء الدعاء في الاستسقاء، ولا يشرع ذلك للناس معه.
ما سبق في حديث عائشة في خروجه ﷺ وصلاته بالناس الاستسقاء؛ قالت: " ... ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب (أو: حول) رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين ... ". (٢)
ما جاء في رواية عند أبي داود لحديث عبد الله بن زيد المازني؛ قال: "خرج رسول الله ﷺ يستسقي، فحول إلى الناس؛ ظهره؛ يدعو الله ﷿، واستقبل القبلة، وحول رداءه".
وفي رواية: " وحول رداءه، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن، ثم دعا الله ﷿ ".
وفي رواية: " استسقى رسول الله ﷺ وعليه خميصة سوداء، فأراد رسول الله ﷺ أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها، فلما ثقلت؛ قلبها على عاتقه ". أخرجه الشيخان، واللفظ لأبي داود. (٣)
(١) (كتاب الاستسقاء، باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء، حديث رقم ١٠٢٩) . "فتح الباري" (٢/٥١٦) .
(٢) حديث حسن. سبق تخريجه.
(٣) حديث صحيح.
سبق تخريجه عند الشيخين، والروايات هنا في "سنن أبي داود" (كتاب الصلاة، جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها، حديث رقم ١١٦٢- ١١٦٤) .
والحديث عند أبي داود صححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (١/٢١٥) .