بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

আব্দুর রহমান ইবনে নাসির ইবনে আস-সাদি d. 1376 AH
141

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

প্রকাশক

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

والحفظ، وتوابع ذلك: دليل على كمال عقل الإنسان ورزانته ورشده. وضد ذلك: دليل على نقصان عقله، وفساد لُبه. الجملة الثانية: قوله ﷺ: «لا ورع كالكف» . فهذا حد جامع للورع، بين به رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الورع الحقيقي هو الذي يكف نفسه، وقلبه ولسانه، وجميع جوارحه عن الأمور المحرمة الضارة. فكل ما قاله أهل العلم في تفسير الورع، فإنه يرجع إلى هذا التفسير الواضح الجامع. فمن حفظ قلبه عن الشكوك والشبهات، وعن الشهوات المحرمة والغل والحقد، وعن سائر مساوئ الأخلاق، وحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والكذب والشتم، وعن كل إثم وأذى، وكلام محرم، وحفظ فرجه وبصره عن الحرام، وحفظ بطنه عن أكل الحرام، وجوارحه عن كسب الآثام، فهذا هو الورع حقيقة. ومن ضيع شيئا من ذلك نقص من ورعه بقدر ذلك، ولهذا قال شيخ الإسلام: " الورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة ". الجملة الثالثة: قوله ﷺ: «ولا حسب كحسن الخلق» . وذلك أن الحسب مرتبة عالية عند الخلق. وصاحب الحسب له اعتبار وشرف بحسب ذلك. وهو نوعان: النوع الأول: حسب يتعلق بنسب الإنسان وشرف بيته. وهذا النوع إنما هو مدح؛ لأنه مظنة أن يكون صاحبه عاملا بمقتضى حسبه، مترفعا عن الدنايا، متحليا بالمكارم. فهو مقصود لغيره.

1 / 144