الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

আহমেদ বিন মুহাম্মদ আল-হাজ্জাজী d. Unknown
104

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

প্রকাশক

دار العاصمة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

প্রকাশনার স্থান

اليمن

জনগুলি

وامتثل أمره فيها «لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا» " (^١)، وما أكثر دعاة الضلالة اليوم لا كَثّرهم الله ولا بارك فيهم، فهم لا يفترون في إضلال الناس ليلا ونهارا، بكل الوسائل والطرق، مستخدمين في ذلك ألوانا متعددة في دعوتهم الى الضلالة، وأساليب ماكرة خبيثة، وهؤلاء الداعون الى الضلالة أخبث ممن هو واقع فيها ولم يدع غيره إليها، والسبب أنهم لم يكتفوا بوقوعهم في الضلالة؛ بل يدعون غيرهم ليوقعوه فيما هم فيه من الإثم والشر، فهم دعاة الى نار جهنم مباشرة، ولهذا قال الرسول ﷺ: «دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها» (^٢). قوله ﷺ: «إلى ضلالة» أي: إثم وذنب أو بدعة ابتدعها أو سبق بها، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وأعظم ضلالة ما فيها شرك بالله ﷾ أو كفر به، كمن يذبح للقبور بقصد دفع ضر أو جلب نفع، أو يدعوهم من دون الله، وتعلم السحر وتعليق التمائم والحروز، وتصديق السحرة والكهنة والذهاب إليهم، وغير ذلك من الأعمال الشركية المنافية لتوحيد الله جل وعلا، ثم ما يكون أدنى من ذلك فأدنى كل على حسبه، حتى تصل الى أدنى فعل يترتب عليه أثم أو وزر، فهو ضلالة، لأن كلمة ضلالة جاءت في الحديث نكرة فدلت على كل ما يكون

(^١) دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (٢/ ٤٥٠) (^٢) متفق عليه: عن حذيفة بن اليمان البخاري (٩/ ٥٢) رقم (٧٠٨٤)، مسلم (٣/ ١٤٧٥) رقم (١٨٤٧).

1 / 109