قال الخزرجي: وفي سنة عشرون وثمانمائة قصد صاحب صنعاء. قلت: وهو [علي بن صلاح بن علي](1) بلاد بني طاهر أمناء السلطان فتجهز السلطان إليه فاجتمعا(2) بموضع يقال له: الصرام(3) فانهزم الإمام وعسكره، وفي [أول](4) دولة الناصر هذا ظهر محمد بن القاسم(5) بن نجاح الأشعري الذي تضرب به العامة المثل فيقول: ملك نجاح ساعة وراح وكان قد جمع أموالا كثيرة فقصد زبيد وحاول الملك، فقتل في ذلك اليوم. وكان ظهوره وقتله تاسع عشر شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانمائة سنة.
ومات الملك الناصر بالقتل في شهر جمادي الأولى سنة سبع وعشرين وثمانمائة [فحمل إلى تعز](6) وقبر إلى جنب أبيه الأشرف.
ثم ولي بعده ولده الملك المنصور عبدالله بن الناصر(7) وكان ملكه ضعيفا وصادر جماعة من خواص أبيه ومات سنة ثلاثين وثمانمائة وحمل إلى تعز فقبر عند جده الأشرف، ثم ولي بعده أخوه الأشرف إسماعيل بن الناصر وكان صغيرا ولم يختن، فتولى أمر ملكه جماعة من أعيان الدولة، وكثر الفساد، فاجتمع كبراء دولتهم على خلعه، ونصب عمه يحيى بن الأشرف، وهو شقيق حسين الخارج على الناصر فأخرجوه من الحبس، وكان في حبس أخيه الناصر بثعبات ونصبوه ولقبوه بالظاهر في جمادي أو رجب من سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة(8).
পৃষ্ঠা ১৫০