وفي خلالها نهض الإمام محمد بن المطهر -عليه السلام- وابن الأسد في شهر ربيع الآخر من سنة ست وعشرين وسبعمائة إلى عدن في نحو مائتي فارس واجتمعوا بالظاهر وخرجوا إلى لحج، ووقع بينهم وبين السلطان الملك المجاهد حرب شديد في ناحية حرايع، ثم كان بين الظاهر والمجاهد فتن ووقائع كبيرة، كان آخرها، أن المجاهد احتال على الظاهر حتى تمكن منه فحبسه بعد الأمان والذمة الأكيدة، ثم قتله بالسم في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
وفي سنة خمسين وسبعمائة حج السلطان(1)، فلما وصل مكة قبض عليه أشراف مكة وسيروه إلى سلطان مصر أسيرا، فبقي إلى سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة وأطلقه صاحب مصر ورجع إلى اليمن في آخر شهر الحجة.
وفي سنة ثلاث وستين وسبعمائة خالف الملك الصالح وأخوه العادل على أبيهما الملك المجاهد، وفي هذه السنة ادعى محمد بن ميكائيل(2) السلطنة، الحسيني، الفاطمي، النبوي وكانت مدة سلطنته في حرض سنتين.
وفي سنة أربع وستين خالف الملك المظفر على أبيه الملك المجاهد ، وهجم الأصطبل فأخذ ما فيه من الدواب وأوعث والتجأ إلى عدن.
পৃষ্ঠা ১৪১