[ووقفت على نسخة كتاب للأمير شمس الدين أحمد بن المنصور من غير السيرة المهدية إلى كافة المسلمين يحث فيه الناس على طاعة الإمام المهدي -عليه السلام- يقول فيه: الحمد لله الذي جعل لنا صدور المجد وقوادمه، وتواليه وخواتمه، وشيد لنا معالي الإسلام ومعالمه، وشهر بأيدينا عواليه وصوارمه، فنحن نجوم الحق وأطواده، (وأعماد الهدى)(1) وأوتاده، ولنا طارف الصبر وتلاده، وإلينا مآب الأمر ومعاده، وصلوات الله وبركاته على جدنا، الذي كلمته الأشجار، وسبحت في كفه الأحجار، وتهدى بها الأولياء المسلمون والأنصار. فإن الله لما جعل إلينا رعاية الحق ونصرته، وألزمنا فرض الجهاد وعهدته، كرامة منه لنا ومنة منه علينا، وعلمنا بما خلص له من سرنا، لم نزل كذلك نسد الثغور، بثغور اللوامع، ونهد الأطواد بأطواد الوقائع، وندبر الإسلام بدبير المدافع(2) فيوما بالسلم الجامع، وطورا بالسم الناقع، وتارة بالجيش المتدافع، وحينا باللطف الواصل ما أعيا السيف القاطع.
ما وليت لثغر قومي مشهدا?
?
পৃষ্ঠা ২৭৩