ابتداء مكر بني حمزة على الإمام -عليه السلام-:
فأسر عمارة إلى السلطان بعد وصوله أن الحصون على طرف ضياع(1) فليعطها ولدي الأمير الكبير عماد الدين يحيى بن حمزة بن سليمان، وليوقع بينهم الشر وبين الإمام، فجري بينهم الخطاب على خفية وأمر دقيق، فلما أثبتوا المكر وثقفوا الحيلة أظهر الأميران ولدا عماد الدين أحمد وعبدالله أبنا يحيى بن حمزة بن سليمان الوصول إلى الإمام إلى ثلا، وهما يسران حسوا في ارتغاء(2)، فوصلا واستر الإمام بوصولهما ووصلا في عسكر عظيم ووصل للإمام ممن وصل معهما من النذور والأموال ما لا يتصور، فلما استقرا عند الامام بايعا ودخلا في الإمامة وطلبا من الإمام الملقى للسلطان لعلة إعتلا بها، فساعدهما الإمام حياءا منهما، فلما التقيا بالسلطان أثبتوا الأمور على تسليم الموقر إليهما وكتب الكتاب بذلك، واحتملا بالحرب مع السلطان، وأظهروا أذية عمارة وكان عند الإمام، وأظهر عمارة النصيحة وتصنع في المكر كما هو أهله ولم يزل ملازما(3) حتى أذن له بالصدور إلى عزان فأمنه وأذن له.
পৃষ্ঠা ২৩১