لما رأي [الإمام](1) -عليه السلام- شدة بأس العرب لم ير إلا تجريد عزمة إلى جهات(2) المغرب ليشغل قلب السلطان بنفسه بالحطاط على الحصون التي بيده وهي الموقر، والغرنوق، وقراضة، وعزان، وأنور(3)، وبارق(4) فجهز -عليه السلام- عسكرا كثيفا من عيون الأشراف والعلماء ورؤساء العرب وجعل أمراء العسكر الشرفاء الأمراء شرف الدين يحيى بن القاسم الحمزي وعلم الدين أحمد بن القاسم القاسمي، وشجاع الدين أحمد بن محمد بن حاتم المحسني العلوي، إذ كان من عيون الأشراف وأهل الاخلاص والبصيرة والثبات في الأمور، بعد أن كان قد جهز الأمير أحمد بن محمد هذا في عسكر فبلغ مسور، واختلف عليه أهل البلاد فعاد.
পৃষ্ঠা ২২৪