শামে উমাইয়া রাজ্য
الدولة الأموية في الشام
জনগুলি
41
وقد ظل يوجس خوفا من آل يزيد لئلا يثب لهم رأي في التخلص منه، فتزوج أم خالد بن يزيد وهي فاختة ابنة أبي هاشم بن عتبة ليسقط خالدا عن درجة الخلافة،
42
وكان مروان لا يعتبر خالدا ويجرب أن يصغر أمره عند أهل الشام، فينسبه إلى الحمق مع أنه كان فصيحا بليغا، فتآمر عليه مع والدته وأعدماه خنقا حسبما يروي لنا معظم المؤرخين. (1-6) السبب السادس: حركة التوابين، الثأر للحسين بن علي
كان اختلاف الأمويين بعضهم على بعض سببا كبيرا في نشاط الحركة الزبيرية كما أسهبنا في قولنا، لكن حركة التوابين التي قامت على أثر فاجعة الحسين بن علي أخذت تناوئ بني أمية وتسعى في إعدام من اشترك في التدبير على ابن بنت الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وتنشر الدعوة ضد سياسة الشدة التي اتبعها عبيد الله بن زياد وأمثاله. وقد استفاد ابن الزبير من هذه الحركة واستعان بأكابر الرجال على تشجيعها سرا وعلانية حتى يشغل الأمويين في الساحة العراقية وينال الفرصة الكافية لتثبيت مركزه وتقوية جيشه.
دعت الشيعة الحسين إلى الكوفة، ووعده رجالها بالنصرة فلم يبروا بوعدهم وتخلوا عنه في الساعة الأخيرة، فوقع في معركة كربلاء مضرجا بدمائه، فرأت فئة منهم أنه لا يغسل عارهم ولا يمحو إثمهم وذلهم إلا إعدامهم قتلته، فأسسوا حزبا جديدا دعوه «بحزب التوابين» كان من أركانه سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة الفزاري وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي وعبد الله بن وال التميمي ورفاعة بن شداد البجلي، عقد هؤلاء الخمسة مع دعاتهم اجتماعا خاصا في دار سليمان بن صرد زعيمهم، فأنبوا بعضهم البعض على تراخيهم في الذود عن حرمة الحسين، وأقسموا على الأخذ بثأره إلى النفس الأخير، وهيئوا الأسباب التي تؤمن لحركتهم النجاح، وكانت علائم الحماس والألم والتأثر لقتل الحسين بادية في خطبهم، فقام المسيب بن نجبة يحرض القوم على الاستشهاد في سبيل آل البيت، أولئك الذين قتلوا على مقربة منهم وهم عنهم لاهون، فقال: «... كنا مغرمين بتزكية أنفسنا وتقريظ شيعتنا حتى بلا الله أخيارنا، فوجدنا كاذبين في موطنين من مواطن ابن ابنة نبينا
صلى الله عليه وسلم ، وقد بلغتنا قبل ذلك كتبه وقدمت علينا رسله، وأعذر إلينا يسألنا نصره عودا وبدءا وعلانية وسرا، فبخلنا عنه بأنفسنا ... حتى قتل إلى جانبنا، لا نحن نصرناه بأيدينا ولا جدلنا عنه بألسنتنا ولا قويناه بأموالنا، ولا طلبنا له النصرة إلى عشائرنا، فما عذرنا إلى ربنا وعند لقاء نبينا
صلى الله عليه وسلم ، وقد قتل فينا ولده وحبيبه وذريته ونسله، ألا والله لا عذر دون أن تقتلوا قاتله والموالين عليه، أو تقتلوا في طلب ذلك، فعسى ربنا أن يرضى عنا عند ذلك ...»
43
অজানা পৃষ্ঠা