শামে উমাইয়া রাজ্য
الدولة الأموية في الشام
জনগুলি
يا قرب ذلك سوددا من مولد
55
فترى أن ثلاثة من قادة الفتوح المشرقية وهم يزيد بن المهلب وقتيبة بن مسلم ومحمد بن القاسم ذهبوا ضحية المصالح السياسية، وهذا دليل كاف لأن يبرهن لنا أن السياسة لا ترحم أحدا. (4) الفتوح في الساحة الإفريقية، الأوروبية (4-1) إخضاع القبائل البربرية
كانت العراق هي المقر العام للفتوح المشرقية، أما الثغور الشامية فظلت دوما المحطة الرسمية للمغازي في الساحة البيزنطية، وأصبحت مصر بعد خضوعها للمسلمين المركز الحصين لجيشهم في اقتحام شمالي إفريقية.
فلما ولي عبد الله بن أبي سرح مصر على عهد عثمان بن عفان كان يرسل جرائد الخيل ويبعث السرايا فيفرقها في الأطراف، فيغزو القبائل البربرية ويستاق مواشيها ويصيب أموالها، فلم يختط للمسلمين بها بلدا بل كانت أعماله محصورة في الغزو والسلب ، وكان ذلك بين سنة 27ه وسنة 29ه و(647-649م). (4-2) القيروان
وفتح عقبة بن نافع الفهري إفريقية على عهد معاوية الأول - ونقصد بإفريقية البلاد التي كان يقطنها البربر حوالي القيروان اليوم - في عشرة آلاف من المسلمين، فاختط القيروان وبنى بها الدور والمساكن، وشيد المسجد الجامع فيها وأنزلها جنده سنة 50 للهجرة و(670م)، وتابع عقبة فتوحه حتى تم الاستيلاء على طرابلس، فأخضع قبائل لواته
56
ونشر بينها الإسلام. (4-3) فتح تونس وطنجة
أسند عبد الملك بن مروان ولاية مصر إلى أخيه عبد العزيز بن مروان، فحصر همه في إتمام الفتوح الإفريقية، فأخضع تونس، ثم وجه موسى بن نصير إلى طنجة، ففتحها واختط فيها للمسلمين وحصنها تحصينا تاما، وولاها طارق بن زياد مولاه، ووطئت جيوشه السوس الأدنى والسوس الأقصى، فأطاعت له قبائل هوارة وزناتة وكتامة وصنهاجة وسجوما،
57
অজানা পৃষ্ঠা