ষাট ধাপ ও নেটওয়ার্কের গোপনীয়তা: একটি জড়িত যুগের বিজ্ঞান

ভিক্টর হুগো d. 1450 AH
79

ষাট ধাপ ও নেটওয়ার্কের গোপনীয়তা: একটি জড়িত যুগের বিজ্ঞান

الدرجات الست وأسرار الشبكات: علم لعصر متشابك

জনগুলি

شكل 8-1: احتمالية الإصابة بالعدوى في نموذج انتشار الأمراض القياسي تعتمد على عدد الأفراد المجاورين للمرء المصابين بالعدوى.

على النقيض من ذلك، العدوى الاجتماعية مشروطة إلى حد بعيد؛ إذ يعتمد تأثير رأي شخص معين - ربما على نحو هائل - على الآراء الأخرى التي تلتمس. على سبيل المثال، يمكن أن يمثل رأي سلبي بشأن أحد المرشحين المحتملين لوظيفة ما القشة التي تقصم ظهر البعير إذا جاء في أعقاب ملاحظات سلبية سابقة، أو قد يتجاهل تماما إذا تبعه عدد وافر من التقارير الإيجابية؛ لذا فإن قاعدة القرار الاجتماعي تشبه ما هو موضح في الشكل

8-2 ، حيث تزيد احتمالية اختيار النتيجة (أ) ببطء شديد في البداية مع زيادة نسبة المجاورين الذين يختارون (أ)، قبل أن تقفز سريعا عند تجاوز «الحد الحرج». نظرا لهذا التحول المفاجئ من بديل لآخر، نطلق على هذا النوع من قواعد القرارات «قاعدة الحدود»، وهي القاعدة التي يعبر فيها موضع حد الشخص عن مدى سهولة تأثره. يقع الحد، في تجارب آش، قريبا للغاية من الرقم واحد؛ ذلك لأن أي شيء أقل من الإجماع المطلق أدى إلى عدد قليل للغاية من الأخطاء من جانب الخاضعين للتجربة، لكن في المواقف الأخرى التي يشوبها قدر أكبر من الشك، مثل اختيار جهاز كمبيوتر جديد أو التصويت لأحد الأحزاب السياسية، حيث قد يبدو أفضل بديل مبهما، يمكن أن تكون قيم الحدود أقل بكثير .

شكل 8-2: احتمالية اختيار (أ) في مقابل (ب) في صناعة القرار اجتماعيا، وذلك وفقا لنسبة الأفراد المجاورين الذين يختارون (أ). عند الوصول إلى «الحد الحرج» للفرد، تقفز احتمالية اختيار (أ) سريعا من الصفر تقريبا إلى حوالي واحد.

ثمة سبل أخرى لاستنباط قواعد الحدود، المتوافقة مع الأنواع المختلفة للمؤثرات الخارجية التي تناولناها في الفصل السابق. على سبيل المثال، يمكن تمثيل قرار تبني تقنية جديدة بقاعدة حدود إذا كانت هذه التقنية عرضة لمؤثرات السوق الخارجية. لا أهمية هنا لاختلاف أصل المؤثرات الخارجية عن مؤثرات المعلومات الخارجية المستخدمة في تجارب آش. في مثال جهاز الفاكس، كل ما يهم فيما يتعلق بقرار الشراء (بجانب التكلفة) هو أن تمتلك نسبة معينة من الناس الذين تتواصل معهم (أو ترغب في التواصل معهم) أجهزة فاكس، بالإضافة لذلك، فإن احتمالية تبني مثل هذه التقنية يمكن أن تتغير سريعا، إذا زاد عدد الأفراد المالكين للفاكس - كنسبة من إجمالي عدد من تتواصل معهم - ليتجاوز الحد الذي يصبح فيه الشراء ذا مغزى اقتصادي.

يمكن أيضا استنباط قواعد الحدود من مؤثرات التنسيق الخارجية في المعضلات الاجتماعية، حيث لا تستحق تكلفة المساهمة في المصلحة العامة وحدها ما يبذل في سبيلها من عناء، إلا عندما يساهم عدد كاف أيضا من الأفراد الآخرين. يعتمد الوضع الفعلي لحد الفرد بدقة على مدى اهتمام ذلك الفرد بالمكاسب المستقبلية مقارنة بالربح قصير الأجل للتصرف على نحو أناني، وأيضا مدى التأثير الذي يرى أنه يحدثه. من الممكن أن يكون لدى الأفراد حد مرتفع يجعلهم لا يشاركون مطلقا، بصرف النظر عما يفعله الآخرون، أو حد منخفض يدفعهم للمشاركة دائما. المهم هنا هو أنه مهما تكن ماهية هذا الحد أو كيفية وصوله لهذه الدرجة على وجه التحديد، فكل شخص له حد ما.

ولهذا من الأهمية بمكان فهم نماذج حدود صناعة القرار. ومع أنه قد يوجد الكثير من السبل لاستنباط إحدى قواعد الحدود - سواء من منطق نظرية الألعاب أو رياضيات العوائد المتزايدة أو الملاحظة التجريبية - فما إن يترسخ وجودها حتى لا يكون هناك داع لأن نشغل بالنا بكيفية استنباطها، ونظرا لأن اهتمامنا منصب على صناعة القرار الجماعي، فإن كل ما نحتاج إلى معرفته بشأن قاعدة صناعة القرار ذاتها هو أنها تتسم ببعض السمات الأساسية لصناعة القرار الفردي. ما يعنينا الآن هو «النتائج» على مستوى «مجموعة الأفراد». بعبارة أخرى، عندما يبحث الجميع عن إشارات حول ما يجب فعله، وتصدر عنهم هم أنفسهم إشارات، فما شكل القرار الذي من المرجح أن تجمع عليه مجموعة الأفراد ككل؟ هل سيظهر التعاون أم سيظل الوضع الراهن كما هو؟ هل ستؤدي سلسلة البيع إلى تحول الأسعار إلى فقاعة غير مستقرة أم سيسود حس بقيمة جوهرية ما؟ هل سينجح أحد الابتكارات التكنولوجية أم يفشل؟ هذه هي نوعية الأسئلة التي يمكن أن نأمل أن تجيب عنها النماذج البسيطة القائمة على قواعد الحدود. ونظرا لأن قاعدة الحدود تعبر عن العديد من مواقف صنع القرار اجتماعيا، فأيا كان ما ستعبر عنه بشأن صناعة القرار الجماعي فسيطبق بصرف النظر عن كثير من التفاصيل. (2) تحديد نقاط الاختلاف

رغم ما ذكر سابقا، فإن بعض التفاصيل مهمة بالفعل، وأهم شيء هو أنه في مشكلات العدوى الاجتماعية بكافة صورها، يجدر بنا أن نضع في حسابنا ملاحظة أساسية مفادها أن «البشر مختلفون». يتمتع البعض - أيا كان السبب وراء ذلك - بإيثار يفوق ما يتسم به الآخرون، ولديهم الاستعداد لتحمل تكلفة شخصية أكبر لدعم فكرة لم تحظ بعد بفرصة للنجاح. هؤلاء هم متظاهرو لايبزيج، والمحتجون بميدان السلام السماوي، ومريدو القس الألماني مارتن لوثر، وأتباع الزعيم الأمريكي مارتن لوثر كينج؛ جميعهم وضعوا حياتهم وحريتهم على أكفهم في معركتهم للدفاع عما يؤمنون به، ونادرا ما ينتهي بهم المآل منعمين بحياة رغدة، لكنهم يلعبون الدور المحوري في الريادة، أما البعض الآخر، فيتسمون بالتعاطف والرغبة في المشاركة، لكن ليس قبل أن تتضح إمكانية نجاح الفكرة، وتقل تكاليف الانضمام إليها، وثمة فئة أخرى لا تنضم إلى الفكرة إلا عندما يبدو النجاح مؤكدا تماما؛ فيخشون أن يفوتهم جني ثماره.

من الأمور المهمة أيضا من منظور صناعة القرار أن الأفراد يملكون بوجه عام مستويات مختلفة من المعلومات أو الخبرات المرتبطة بإحدى المشكلات، ومن ثم من السهل أن يتأثر بعضهم بسهولة أكبر مقارنة بآخرين. يختلف الناس أيضا من حيث قوة قناعاتهم، بصرف النظر عما إذا كانوا أكثر معرفة أم لا؛ فبعض الناس مبتكرون بطبيعتهم؛ يحلمون دائما بأفكار جديدة أو استخدامات مبتكرة للمنتجات الموجودة بالفعل، أما البعض الآخر الأقل ابتكارا، فيبحثون باستمرار عن أحدث الأدوات أو الصيحات، آملين في تحقيق الربح من استثمار مبكر أو التفاخر فحسب أمام أصدقائهم، لكن يواصل آخرون التمسك بما يفهمونه بالفعل، رغم محاولات تغيير العالم من حولهم. ومعظمنا في المنتصف بين هذا وذاك، تشغلنا حياتنا لدرجة لا تسمح لنا بقضاء وقت طويل في الابتكار أو البحث عن المبتكرات، لكن يسعدنا دائما الانضمام إلى الآخرين ما إن يصبح خطر الظهور بمظهر الحمقى في أدنى مستوى له.

مع أن تنوع تفضيلات الناس وأمزجتهم أمر معقد في الحياة الواقعية، فمن اليسير نسبيا التعبير عنه في نموذج الحدود الذي سبق لنا تناوله، وعلى عكس معظم النماذج في الفيزياء (بل في الاقتصاد أيضا) حيث يعد الأفراد متماثلين بوجه عام، يمكن للأفراد هنا في شبكتنا أن يكون لهم حدود مختلفة، حيث يمكن تفسير «التوزيع العام للحدود» (الموضح مثال عليه في الشكل

অজানা পৃষ্ঠা