ثم ومض البرق فأضاء لهم، ورأوا أن أحد هذين الرجلين قد وضع مفتاحا في قفل هذا المنزل وفتحه.
فقال كاليس: هيا بنا إليهما قبل أن يلجا.
وأسرعوا عدوا إلى الرجلين.
وكان بين الفريقين مسافة، فالتفت أحد الرجلين إلى رفيقه وقد سمع وقع أقدام الكامنين، فقال: ما هذا؟
فأجاب رفيقه: لا أعلم يا مولاي، وأحسب ذاك كمينا، فهل تبيحون باسمكم أو تحرصون على التخفي؟ - لا هذا ولا ذاك، فلندخل إلى هذه السيدة؛ لأني أرى لها كثيرا من العشاق.
ولم يكد يتم كلامه حتى حال الكامنون بينهما وبين الباب، وقد أقبلوا عدوا وهم يصيحون: ليمت!
فنظر إليهم أحد هذين الرجلين بعظمة، وقال مخاطبا كاليس بصوت أجش: لقد سمعتك يا كاليس تقول ليمت! فهل بلغت منك الجرأة إلى هذا الحد؟
فاختلج كاليس وقد علم أن مخاطبه الدوق دانجو، فركع وقال: عفوا مولاي.
وفعل جميع رفاقه مثل فعله، وقد ذعروا لهذا الاتفاق.
فقال الدوق: ألا تزالون تصيحون ليمت!
অজানা পৃষ্ঠা