45 - أخبرنا أبو محمد بن زر قال: حدثني عبد الرحمن بن أحمد بن أبي جعفر السمناني حدثنا عبد الله بن روح حدثنا الحسن بن قتيبة المدائني حدثنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال لما قتل الحجاج ابن الزبير صلبه على عقبة المدينة فمر به عبد الله بن عمر فوقف فقال السلام عليك أبا خبيب أما والله لقد نهيتك عن هذا لقد كنت صواما قواما وصالا للرحم أما إن أمة أنت من شرها أمة صدق [ثم] تقدم فبلغ الحجاج فأرسل إليه فأنزله عن جذعه ثم رمى به في مقابر اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر أن تأتيه فأبت أن تأتيه فأرسل إليها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قالت ما أنا بالتي آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني فدعا الحجاج بسبتيه فانتعلهما ثم خرج يتوذف حتى دخل عليها فقال لها كيف رأيتني فعلت بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ثقيف كذاب ومبير فأما الكذب فقد رأيناه وأما المبير فلا أخالك إلا أنت فرجع عنها فلم يراجعها الكلام.
পৃষ্ঠা ১৮৭