38

দাহদ শুবুহাত

دحض شبهات على التوحيد من سوء الفهم لثلاثة أحاديث

তদারক

عبد السلام بن برجس بن ناصر العبد الكريم

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٠٧ هـ /١٩٨٦ م

فصل في الجواب عن الحديث (ياعباد الله احبسوا) وبيان ضعفه "فصل" (١) وأما الجواب عن الحديث المروي فيمن انفلتت دابته في السفر (٢) أن يقول: "يا عباد الله احبسوا" (٣) فأجيب بأنه غير صحيح؛ لأنه من رواية معروف بن حسان وهو منكر الحديث قاله بن عدي. ومن المعلوم - إن كان صحيحا- أن النبي ﷺ لا يأمر من انفلتت دابته أن يطلب ردها وينادي من لا يسمعه وله قدرة على ذلك، كما ينادي الإنسان أصحابه الذين معه في سفره ليردوا دابته. وهذا (٤) يدل -إن صح- على أن لله جنودا يسمعون ويقدرون ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر:٣١] وروى زيادة لفظة في الحديث: "فإن (٥) لله حاضرا" (٦)، فهذا صريح في أنه إنما ينادي حاضرا يسمع، فكيف يستدل بذلك على جواز الاستغاثة بأهل القبور والغائبين.

(١) لم يرد ذكر الـ "فصل" في الأصلين وإنما وضعته تسهيلا للقارئ. (٢) في المطبوعة (أنه) . (٣) ضعيف تقدم الكلام عليه. (٤) في المخطوطة (فهذا) . (٥) في المطبوعة (فإن الله..) وهو خطأ- وفي المخطوطة (فإنه معه..) - وما أثبته من لفظ الحديث-. (٦) تقدم الكلام على هذه الزيادة - وأصرح منها ما رواه البزار عن ابن عباس مرفوعا: " إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد يا عباد الله أعينوني". قال الحافظ ابن حجر- كما في شرح الأذكار لابن علان٥/١٥١ - هذا حديث حسن الإسناد غريب جدا. قال البزار لا نعلمه يروى عن النبي ﷺ بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد اهـ. ورجح العلامة محمد ناصر الدين وقفه وهو كما قال. قلت: وله حكم الرفع لأنه إخبار عن علم غيبي لا مجال للرأي فيه والله أعلم بالصواب.

1 / 44