দাফা শুভ
دفع شبه من شبه وتمرد
প্রকাশক
المكتبة الأزهرية للتراث
প্রকাশনার স্থান
مصر
وما أعتقد أن أحدا يتجاسر على مثل ذلك مع أن الكتب المشهورة بل والمهجورة وعمل الناس في سائر الأعصار على الحث على زيارته من جميع الأقطار فزيارته من أفضل المساعي وأنجح القرب إلى رب العالمين وهي سنة من سنن المرسلين ومجمع عليها عند الموحدين ولا يطعن فيها إلا من في قلبه مرض المنافقين ومن هو من أفراخ اليهود وأعداء الدين من المشركين الذين أسرفوا في ذم سيد الأولين والآخرين
ولم تزل هذه الأمة المحمدية على شد الرحال إليه على ممر الأزمان من جميع الأقطار والبلدان سار في ذلك الزرافات والوحدان والعلماء والمشايخ والكهول والشبان حتى ظهر في آخر الزمان مبتدع من زنادقة حران لبس على أشباه الرجال ومن شابهم من سيء الأذهان وزخرف لهم من القول غرورا كما صنع إمامه الشيطان فصدهم بتمويهه عن سبيل أهل الإيمان وأغواهم عن الصراط المستقيم إلى ثنيات الطريق ومدرجه النيران فهم برزيته في ظلمة الخطأ يعمهون وعلى منوال بدعته يهرعون وسأذكر لك ما تحقق به فجوره وبدعته وتضليل من مشى خلفه وهلكته وأبين ما أظهره من القول الباطل وما رمز إليه وأوضحه لكل من سمعه ووقف عليه ثم أردف ذلك بما يدل على المنهج من ذلك فلا يزيغ عنه بعد ذلك إلا هالك قال القاضي عياض في أشهر كتبه الذي شاع ذكره في سائر البلاد وقريء في المجامع والجوامع على رءؤس الإشهاد فصل في حكم زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وفضل من زاره وكيف يسلم عليه ويدعو وزيارة قبره سنة من سنن المرسلين مجمع عليها ومرغب فيها
وروى عن إبن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من زار قبري وجبت له شفاعتي
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من زارني في المدينة محتسبا كان في جواري وكنت له شفيعا يوم القيامة
وفي حديث آخر من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي
هذه ألفاظه بحروفها
পৃষ্ঠা ৯৫