দাফা শুভ
دفع شبه من شبه وتمرد
প্রকাশক
المكتبة الأزهرية للتراث
প্রকাশনার স্থান
مصر
وقال أخبرني رجل من مدينة طرابلس قال كنا جائيين من الإسكندرية في مركب فهاج البحر علينا وأشرفنا على التلف والهلاك فقمت إلى الناس فقلت بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه غياث فقلنا جميعا الغياث يا رسول العفو يا رسول الله العفو يا رسول الله جانين مذنبين إستجرنا بك أجرنا يا محمد الحبيب يا حبيبنا يا شفيعنا يا ولينا فنام رجل من أهل المركب مشهور بالخير والصلاة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ بيده فقال انج وأبشروا بالسلامة فلما أفاق الرجل بشرنا برؤياه فلما أصبح رجع البحر كالزيت وكأنه عقد بيضة وجئنا إلى طرابلس سالمين ببركته صلى الله عليه وسلم وقال سمعت أبا الحسن العسقلاني يقول ركبنا البحر في طلب جدة فهاج علينا ورمينا ما معنا فيه وأشرفنا على التلف فجعلنا نستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحن نقول وامحمداه وكان معنا رجل مغربي صالح فقال لنا ارفقوا يا حجاج إنكم سالمون رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله أمتك يستغيثون بك قال فالتفت إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال يا أبا بكر أنجدهم قال فكأن عيني ترى أبا بكر رضي الله عنه وقد خاض البحر ودخل يده في مقدم الحق ولم يزل يجذبها حتى دخل بها البر فلم تستغيثون فأنتم سالمون
فسلمنا ولم نرى بعد هذا إلا خيرا ودخلنا البر سالمين والحمد لله رب العالمين ولما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عاشوراء أول سنة إحدى وستين وهو يومئذ إبن أربع وخمسين سنة ونصف سنة ونصف شهر ووقع ما وقع من السبي وحمل النساء والصبيان فلما مروا بالقتلى صاحت زينب بنت علي رضي الله عنهما مستغيثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وامحمداه يا محمداه هذا حسين بن عراء مزمل بالدماء مقطع الإعضاء يا محمداه فلما كان سنة ثلاث وأربعمائة أخذ أهل الكوفة جذري عظيم
ثم عمي منهم ألف وخمسمائة كلهم من نسل من حضر قتل الحسين رضي الله عنه
পৃষ্ঠা ৯২