দাদাইয়্যা ও সিরিয়ালিয়া: খুবই সংক্ষিপ্ত ভূমিকা
الدادائية والسريالية: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
ليست للبيع ولا للإيجار
في الواقع، هي ليست حقا نجوما، بل مجموعة من فطائر المشمش
التي خرجت من المخبز.
كانوا يبحثون دوما عن لمحة من «المدهش». مرارا وتكرارا استدعى بريتون مجازا كهربيا لشرارة كي يستثير صدمة الإلهام التي تتجلى على هيئة صور غير ذات رابط يصطدم بعضها ببعض.
من الواضح أن الدادائية الفرنسية - ومن ثم السريالية الفرنسية - كانت ملتزمة بشاعرية غنائية أكثر من الدادائية الألمانية/السويسرية؛ حيث كان هناك تفكيك معاد للرومانسية وأكثر شمولا للغة. وهناك استثناءات مهمة لذلك؛ فكثيرا ما أنتج هانز آرب - الذي رحل عن زيوريخ وقصد باريس والسريالية - قصائد تكشف عن طابع غنائي راسخ في الرومانسية الألمانية. ولقد أكد النقاد على أن الشعر الدادائي التفكيكي يعكس الفوضى فحسب، بينما تحقق السريالية، بالتوافق مع الاصطلاحات الشعرية التقليدية، نتائج أكثر ديمومة. لا شك أن أشعارا كتلك التي ألفها إيلوار يبدو لنا الآن أنها تتمتع بأناقة رسمية عظيمة، لكن الأشعار الدادائية الأصيلة، كقصيدة شفيترز الإبداعية
Ur Sonata
التي خطها في عامي 1922 و1932، أبعد ما تكون عن الفوضى فيما يتعلق بهياكلها الداخلية التجريدية. تتسم هذه القصائد أيضا بطابع الحياة الأخرى فيما يختص بتطور الشعر الملموس وجماليات الأداء في الفن الأوروبي فيما بعد عام 1945، وربما كان هذا الطابع أكثر أهمية من الشعر السريالي الذي كثيرا ما أنتج أسلوبا متكلفا وصورا نمطية مبتذلة.
تكمن الطبيعة الطباقية لشعر الدادائية في تماشيه مع الفلسفات النسبية التي اعتنقها مؤلفو هذا النوع من الشعر؛ فقد أكد تريستان تزارا في «بيان الدادائية» عام 1918 على أن «العمل الفني لا يكون أبدا جميلا، بموجب قاعدة محددة وبموضوعية، في أعين الجميع.» ولقد شكك السرياليون أيضا في الأفكار المعيارية للجمال، لكن أندريه بريتون كتب تنظيرا عن الصورة السريالية - في شكلها اللفظي والبصري على حد سواء - فيما يختص بفكرة «الجمال الاختلاجي» في مقالته الفلسفية-الذاتية «عشق جنوني» (1937). وإذ عمد بريتون بإصرار إلى تفادي معايير الجماليات التقليدية، خاصة أنه بدا مؤيدا ضمنا للأدب والفنون البصرية، فقد تحدث عن تجربة الجمال باعتبارها مقاربة لشكل من أشكال الاختلاج الجسماني المشوب بتيار قوي وشبقي. عرف بريتون، بغموض نوعا ما، ثلاثة أنواع من «الجمال الاختلاجي» السريالي: «الشبقي المستتر» الذي نشأ بشكل مميز من المزج بين المتحرك والثابت (كما في المرجان)، و«الثابت-الانفجاري» التي ينبع عندما تترجم الحركة إلى سكون (كما في صورة فوتوغرافية لعربة تنمو فوقها النباتات بشكل مفرط)، و«السحري-الظرفي» الذي انبثق من «مواجهة سحرية» مع عبارة أو موضوع عجيب ظاهريا.
هذه المحاولة لإنتاج فئات جمالية جديدة، التي تبدو على أي حال جزئية؛ تشي بالكثير عن الفارق بين الدادائية والسريالية. بالنسبة إلى الدادائيين، يستحيل أن تكون هناك تجربة جمالية معيارية؛ فالفن نفسه عرضة للتشكيك. وفي المقابل، تبنى السرياليون توقا يوتوبيا دائما لشاعرية/جماليات متحولة ومبدلة من واقع الخبرة.
العفوية في مقابل المصادفة
অজানা পৃষ্ঠা