দাকায়া ইলা সাবিল মুমিনিন

আবু ঈশাক ইব্রাহিম আতফায়্যিশ d. 1385 AH
94

দাকায়া ইলা সাবিল মুমিনিন

الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش

জনগুলি

ما أبعد هؤلاء عن إدراك مقاصد الشريعة ، وما أجرأهم على التلاعب بالأحكام ، وما أحقهم بالوعيد في قوله تعالى : { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون } ( النحل /25 ) 1. إذ لا قصد للمفتون وأمثاله في التأويل الباطل وخطأ الحكم إلا تضليل الطبقة البسيطة ؛ استمالة لها واصطيادا في تلك المياه الآسنة وتفريق الكلمة ، مصرين على ذلك وهم يعلمون ، ولا نلوث كتابنا بسوء أعمالهم وسود صحائفهم ، ولقد استبان المنهج القويم لأولي الأبصار وهداهم المولى (عز شأنه) إلى سلوكه : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا } ( الفرقان / 31)

وكفى للمفتونين واعظا وإنذارا أواخر هود .

الكلام على السلف

السلف الصالح (رضي الله عنهم) كانوا أهل جهاد في سبيل الخير ، أهل تواصل وتراحم وصدق وإخلاص وعزة وإباء ، يأنفون من ارتكاب العار ولا يحيدون قيد أنملة عن منهج المختار، ولو وقعوا في أشد الأخطار ولا يرهبون ظالما ولا يخشون جبارا إلا الملك الجبار ، أهل ورع وثبات وسماحة وسلامة ، قلوبهم مملوءة إيمانا وصدورهم موقورة حكمة وإيقانا ، يخضعون للحق ولو من أصغر الناس ويأنفون أن يستسلمون للباطل ولو من أعظم السواس ، يرون المذلة كفرا والعزة إيمانا : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون } ( الأنفال / 2)

يقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله سرا وعلانية في سبيله لا في سبيل الطاغوت ، يبيتون لربهم سجدا وقياما .

পৃষ্ঠা ৯৭