দাকায়া ইলা সাবিল মুমিনিন

আবু ঈশাক ইব্রাহিম আতফায়্যিশ d. 1385 AH
125

দাকায়া ইলা সাবিল মুমিনিন

الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش

জনগুলি

واجب على الأمة أن تضارع الأمة الحية لا دفعا للتفوق فقط بل الواجب يأمر بذلك ، وكيف لا وهي الأمة التي أنبأها دينها بأنها ستحاسب على ما منحها الله من المواهب والقوة الاختيارية التي هي مناط الثواب والعقاب والمدح والذم :

{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } ( النحل / 97)

( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) .

كل شعب تمسك بالبساطة ولم يحفظ مميزاته الجميلة بسياج العرفان فإنه يكون نهبة للأخطار وعرضة للاضمحلال .

والثروة الخالدة هي العلم وهو مع الرفاهية سعادة في سعادة ، وهي بدونه عذاب وشقاوة ، إن المعارف من أعظم ما يتترس به الشعوب والأفراد ، وهي السلاح في كل معترك والأنيس في الوحدة والدليل إلى كل مطلوب والنور في الغياهب والرشيد عند كل حيرة ، والعلوم الحيوية قوة مندفعة إلى الأمام لا يمكن إيقافها ولا حصرها في مكان واحد .

القول في الاتحاد

أنعم بنعمة الاتحاد إذا صدرت من أفئدة نقية طاهرة فإنها تفرح القلوب المحزونة وتبعث الآمال والرجاء ، وتجدد الروح وتوقظ النفوس الخاملة ، نعم كلمة طيبة ونغمة شجية تنعش الآيسين وتفتح الباب على مصراعيه للراجين ، والاتحاد يحيي موات النفوس حياة الحبوب بالقطر ، وينبت فيها صالح العمل إنبات الربيع البقل، نسمع هذه الكلمة من كثير لكنا نرى الغالب لا ينطقون بها إلا تقليدا ، ولا يتصورون معناها إلا سطحيا ، ومنهم من يلفظ بها رياء ونفاقا ، ألسنهم ترددها وقلوبهم تنبعث منها زفرات المكر وخبث النية .

পৃষ্ঠা ১২৯