(6) سترا (7) بعد (8) المجروح (9) عرض (10) متعلق (11) جمع شاب إن المسلك الذي انتهجه المخلصون في تربية الشباب العلمي ،هو تنمية الشعور الديني وتقويته ، وإيجاد الملكات(1) الإسلامية والبواعث على التمسك بالدين، بالوجوه المقنعة والبيانات المؤثرة، وإظهار أسراره ومزاياه وبيان أن لاحياة للمسلم إلا بدينه ولا سعادة إلا بالتمسك بأهداب تربيته الفاضلة، والتحلي بأخلاقه الطاهرة التي بها يكون المرء فائزا في الحال والمآل ، كالصدق والإخلاص والأمانة والوفاء والعفة والغير،ة وأضرابها من الصفات الحميدة التي جاءت بها الشريعة الطاهرة المطهرة، واشتهر بها الأسلاف الصالحون رضوان الله عليهم .
هذا المسلك الإجمالي الواجب سلوكه والذي نحن دائبون(2) فيه لإيجاد رجال الحياة والعمل في المستقبل، ولم يتعام عن الحق المعرضون وأنكر النور العامون . وإنكارهم لهذه الحقائق الناصعة(3)، وتصويرها بصورة شائنة(4) ليس بعجيب ممن خذلهم الله ولا بحادث ، بل هؤلاء في كل عصر ، ومني بهم كل حزب .
وكيف لا ندأب على ما ذكرناه ونحن نعلم علم اليقين أن الأمة الإسلامية ما بلغت إلى أن صارت فاقدة لعزها العريق ومجدها الباذخ(5) ونعمة الاسلام إلا بترك ذلك السبيل السوي، والانسلاخ من الصبغة(6) الإلهية واجتراح الموبقات التي جاءت الحنيفية السمحاء لتطهير البشر منها .
وإذا كان المسلم جاهلا بدينه فكيف يتسنىله الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه، اللذين لا يكون المرء مسلما بمعنى الكلمة إلا بهما ؟ وبذلك تطلب السعادة الأبدية في الحياة السرمدية في الروح(7) والريحان ورضوان الله الأكبر .
(1) جمع ملكة وهي الكيفية الراسخة في النفس بالتكرر . (2) سائرون (3) الواضحة (4) معيبة (5) العالي .
(6) الصبغة الملة والدين والفطرة (7) الرحمة والريحان النعيم .
পৃষ্ঠা ১০