বড় দু'আসমূহ
الدعوات الكبير
তদারক
بدر بن عبد الله البدر
প্রকাশক
غراس للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى للنسخة الكاملة
প্রকাশনার বছর
٢٠٠٩ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
٤٠٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِزَكَاةِ رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أَحْفَظُهَا فَآتَانِي آتٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَشَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ، وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟» قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً فَرَحِمْتُهُ، وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» ⦗٥٢٢⦘ قَالَ: فَرَصَدَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذَهُ فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَشَكَا إِلَيْهِ حَاجَةً وَعِيَالًا فَرَحِمَهُ وَخَلَّى سَبِيلِهِ، فَأَصْبَحَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ذَكَرَ حَاجَةً وَعِيَالًا كَثِيرًا فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» قَالَ: فَرَصَدَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ قَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي لَا أَعُودُ، وَأُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥] حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، قَالَ: فَأَصْبَحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلَّمَنِي شَيْئًا زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْفَعُنِي بِهِ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «وَمَا هُوَ؟» قَالَ: أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ إِذَا أَوَيْتُ إِلَى فِرَاشِي، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يَقْرَبُنِي شَيْطَانٌ حَتَّى أُصْبِحَ، وَلَا يَزَالُ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ صَدَّقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، أَتَدْرِي مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «ذَلِكَ شَيْطَانٌ»
1 / 521