وهو ليس من الفاتحة ولا من القرآن، لأنه لم يكتب في مصحف الإمام «1»، ولم ينقل أحد من السلف أنه قرآن، ومن اعتقد بذلك فقد أخطأ وارتد بافتاء الخلف، ولذا يقرأ مفصولا عن الفاتحة، ونقل عن أبي حنيفة رحمه الله ومن تابعه أنه يخفى بعد قراءة الفاتحة، وعن الشافعي رحمه الله وأصحابه أنه يجهر به الإمام والمأموم لما روي عن وائل بن حجر: أن النبي عليه السلام كان إذا قرأ «ولا الضالين» قال آمين ورفع صوته بها «2»، فقراءته بعد الفاتحة سنة بالإجماع للخبر، وروي حذيفة بن اليمان أن النبي عليه السلام قال: «إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيا، فيقرأ صبي من صبيانهم في الكتاب «الحمد لله رب العالمين» فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم بذلك العذاب أربعين سنة» «3».
পৃষ্ঠা ২৬