قلنسوة مرصعة بالجواهر الثمينة يقدمهم غلام لا نبات بعارضيه كأنه فلقة قمر وهو ينادي الحذار الحذار البدار البدار إلى محمد المختار المبعوث في الأقطار قال حذيفة فرجعت إلى رسول الله (ص) وأخبرته فقال يا حذيفة انطلق إلى حجرة كاشف الكرب وهازم العرب وحمزة بني عبد المطلب الليث الهصور واللسان الشكور والطرف الناي الغيور والبطل الجسور والعالم الصبور الذي جرى اسمه في التوراة والإنجيل والزبور قال حذيفة فأسرعت إلى حجرة مولاي (ع) أريد اخباره فإذا به قد لقيني وقال يا حذيفة جئتني لتخبرني بقوم انا بهم عالم منذ خلقوا وولدوا قال حذيفة واقبل سائرا وانا خلفه حتى دخل المسجد والقوم حافون برسول الله (ص) فلما رأوه نهضوا له قياما فقال (ص) كونوا على أماكنكم فلما استقر به المجلس قال الغلام الأمرد قائما دون أصحابه وقال أيكم الراهب إذا انسدل الظلام أيكم المنزه عن عبادة الأوثان والأصنام أيكم الشاكر لما أولاه المنان أيكم الساتر عورات النسوان أيكم الصابر يوم الضرب والطعان أيكم قاتل الاقران ومهدم البنيان وسيد الإنس والجان أيكم أخو محمد المصطفى المختار ومبدد المارقين في الأقطار أيكم لسان الحق الصادق ووصيه الناطق أيكم المنسوب إلى أبي طالب بالولد والقاعد للظالمين بالرصد فقال رسول الله (ص) يا علي أجب الغلام وقم بحاجته فقال (ع) انا يا غلام ادن مني فاني أعطيك سؤلك وأشفي غليلك بعون الله ومشيته فانطق بحاجتك لأبلغك أمنيتك ليعلم المسلمون اني سفينة النجاة وعصى موسى والكلمة
পৃষ্ঠা ২৬