كما ذكر القاضي عبد الوهّاب ذهابه لأداء الحجِّ -دون تحديد السَّنة -، في رسالة منسوبة إليه، وجّهها إلى الخليفة الفاطمي "المستنصر بالله ابن الظّاهر لإعزاز دين الله"، وجاء فيها أيضًا تزكيته له، ممّا دعا بعض الباحثين إلى التّشكيك في صحة نسبتها إليه (١).
شيوخه:
لقد تمتّع القاضي عبد الوهّاب بشيوخ متمرّسين، وأساتذة متمكّنين، على غرار شيخه ابن القصّار، ولدنوّ تاريخ ولادته، فقد حُرم من بعض شيوخ شيخه، ولكنّه استعاض عنهم بأقران طبقة شيخه، ممّن عاشوا بعد ٣٧٥ هـ تقريبًا.
وعلى العكس من ترجمة ابن القصّار، فقد أفصحت المصادر عن عدد أكبر من شيوخ عبد الوهّاب، وقد بلغوا العشرين من أشهرهم:
١ - أبو بكر الأبهري (٣٧٥ هـ) السابق ذكره.
٢ - وأبو عبد الله الحسين الدّقّاق (٣٧٥ هـ).
٣ - وعمر بن سنبك البجلي البغدادي (٣٧٦ هـ).
٤ - وأبو القاسم ابن الجلّاب البصري (٣٧٨ هـ).
٥ - وأبو حفص ابن شاهين (٣٨٥ هـ).
٦ - وأبو الفتح يوسف القوّاس البغدادي (٣٨٥ هـ).
٧ - وأبو الحسن ابن القصّار (٣٩٧ هـ).
٨ - وعبد الملك بن مروان قاضي المدينة، "المرواني" (عاش بعد ٣٦٣ هـ).
_________
(١) نقل نصّ الرّسالة ابن بسام في الذخيرة: ٨/ ٥٢٠، وانظر نقدها في: مقدّمة تحقيق الإشراف للأستاذ الحبيب بن طاهر: ١/ ١٤ و٨٢.
1 / 26