المبحث الثّاني
ترجمة مختصِر الأصل أبي محمدّ عبد الوهّاب بن نصر البغدادي (١)
لقد حظيت شخصية القاضي عبد الوهّاب - على العكس من شيخه -، بعناية فائقة من كلّ من ترجم لأعلام بغداد، أو للفقهاء عامّة، أو للمالكية خاصّة، أو للأصوليين، أو حتّى للأدباء والشعراء، بدءًا من تلميذه الخطيب البغدادي (٤٦٣ هـ) وانتهاءً بالمؤتمر العلّمي الأوّل لدار البحوث للدراسات الإِسلامية وإحياء التراث بدولة الإمارات، الّذي أقيم حول: "القاضي عبد الوهّاب البغدادي شيخ المالكية بمدرسة العراق"، في الفترة الممتدة ما بين [١٦/ ٣/ ٢٠٠٣ إلى ٢٢/ ٣/ ٢٠٠٣] حيث قُدّمت فيه ٨٤ ورقة علمية، وطُبعت في ٧ مجلّدات ضخمة، لنخبة من الباحثين والعلّماء.
ولكثرة المصادر الّتي ترجمت لحياة القاضي، وطول الدراسات الّتي تناولت شخصيته، سأقتصر على أهم معالم حياته، لا سيما مع ضيق المقام هنا:
_________
(١) من أهمّ مصادر ترجمته: تاريخ بغداد: ١١/ ٣١، طبقات الفقهاء: ١٦٨، الذّخيرة في محاسن أهل الجزيرة: ٨/ ٥١٥، ترتيب المدارك: ٤/ ٦٩١، تاريخ دمشق: ٣٧/ ٣٣٧، وفيات الأعيان: ٣/ ٢١٩، سير أعلام النُّبَلاء: ١٧/ ٤٢٩، تاريخ الإسلام: ٢٩/ ٨٥، تاريخ قضاة الأندلس: ٤٠، الديباج: ١٥٩، وفيات ابن قنفذ: ٢٣٣، النجوم الزاهرة: ٤/ ٢٧٦، شذرات الذهب: ٢/ ٢٢٣، شجرة النور: ١/ ١٥٤.
1 / 23