فعل الله، وعجيب تدبيره، فهممت أن أجعل ذلك ركنا من الإيمان، وكان إذ ذاك خاطر
زجرني:
أ تجعل مستند (إيمانك] - نتائج الفكرة البشرية ?! بل فر من ذلك إلى الله تعالى
59
وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، واستعذ بالله تعالى منه، واطلب ذلك من مدد الله تعالى، ونور نبيه
صلى الله عليه وسلم
فخطر إذ ذاك تأديبا للنفس ، ورفعا لهمتها بأداء الهمة العليا ، والمطلب الأسنى ،
والمسلك الأرقى ، ان أراني سلوك المحجة البيضاء ، والوصول إلى ذروة أهل التقى،
والاقتداء بأهل الرتبة الأولى ، فإياك أن تجعل دينك وإيمانك عن نتائج العقول
والأفكار، ولا مستندا إلى أدلة النظار ، بل عرج إلى المحل والمنزل الأعز الأحمى
অজানা পৃষ্ঠা