وقال رضي الله عنه : جاء في الحديث الصحيح إن لله ملائكة سائحين يلتمسون حلق
الذكر ، فإذا اجتمع قوم يذكرون الله تعالى تنزلت عليهم الرحمة ، وحفت بهم الملائكة
وذكرهم الله في من عنده ، وأشهد لهم بالمغفرة، هذا لعموم مجالسيهم ، فإن اتفق أن
يكون فيهم قلب نافذ واصل للترقي عن الملا الأعلى، وصل إلى قلبه - بعد حصول ما
حصل للجملة - مزيد من الأنوار، وفوائد فوق ذلك من معارف وأسرار، وإن كانت
الجماعة الحاضرين له متبعين وبه مقتدين ولورود ما يرد على قلبه متطلعين ومتهيئين بأن
يكونوا عنه آخذين ، نقل إلى قلوبهم بواسطته جملة ينابيع الألطاف والعوائد، وسرت إلى
130
سرائآرهم بسبب برزخيته الأنوار والزوائد.
وقال رضي الله عنه: إذا غلب على العارفين غليان أنوار الواردات، وقوي احتياج العوالم
অজানা পৃষ্ঠা