منتانو :
إذا لم تقل الحقيقة مراعاة منك للصحبة أو للمزاملة فلست بجندي.
ياجو :
لا تحرجوني بهذه القوة، خير لي أن ينزع لساني من التفوه بلفظة تكدر ميشيل كاسيو، غير أنني واثق من أن الذي سأذكره لا يضر به فتيلا. فاسمع ما جرى أيها القائد: بينما كنا نتسامر أنا ومنتانو دخل رجل يستغيث وكاسيو متبعا إياه يريد ضربه بسيفه المسلول فتصدى هذا الشريف لكاسيو يلتمس منه العفو عنه، وتبعت أنا ذلك الرجل المستصرخ لمنعه من اهتياج الأهلين بصيحاته كما فعل، على أن الرجل كان أسرع مني عدوا فما لبثت أن تركته ورجعت، فإذا أنا بنصلتين تتلاقيان وتصلان وبكاسيو يقذع
20
بألفاظه قذعا ما سمعته منه قبل الآن، على أنني ما كدت أبلغهما حتى كانا قد تركا النصلين وشرعا يتراكلان، ولا أقدر أن أقول شيئا آخر عن هذه المسألة غير أن الرجال إنما هم رجال وخيرهم قد يسهو ويخطئ، فلئن كان كاسيو قد أهان هذا الرجل الكريم، ومع الغضب ربما ضرب الإنسان أصدق الناس مودة له، فلا بد أن كاسيو قد لقي من الرجل الذي هرب إهانة بشعة ذهبت بصبره.
عطيل :
يا ياجو إن نزاهتك وصداقتك تحملانك على تلطيف الأمر ليكون أقل وقرا على كاسيو، ولكن اعلم يا كاسيو أنني أحبك وأنك لن تكون ضابطي أبد الدهر. (تدخل ديدمونه وحاشيتها)
عطيل :
انظروا إن حبيبتي وخالبة لبي قد استيقظت بسبب الجلبة. (إلى كاسيو)
অজানা পৃষ্ঠা