المشهد الثاني
في البندقية - طريق أخرى (يدخل عطيل وياجو وخدم بمشاعل)
ياجو :
لقد تعودت القتل في الحروب ولكنني ما زلت أخشى تحميل ضميري إزهاق روح عن عمد وتعوزني في بعض الأحيان مثل هذه الاستباحة لخدمة نفسي، على أنني عزمت تسع مرار أو عشر مرار على إيلاج نصلتي في ذلك الشيخ هنا تحت الأضلاع ولكن ...
عطيل :
كان خيرا أن تجري الأمور كما هي الآن.
ياجو :
والخير ما جرى. غير أن الرجل ثرثر ما شاء وطعن طعنا مستفزا في حق عليائكم بحيث إنني على قلة تقواي لم أكد أطيق الصبر على ما يقول. لكن ألا يتفضل مولاي ويخبرني هل تم القران؟ إن ذلك الشيخ الذي لقبه الشعب بالكريم محبوب حبا جما وله في المجلس صوت أقوى مرتين من صوت الدوج ففي وسعه أن يضطرك إلى الطلاق أو أن يحول دون مرامك بكل المكايد والمشاكسات التي يستمد أسبابها من القانون بما له من المقدرة والبأس.
عطيل :
ليفعل ما يشاؤه حنقه. إن جلائل الخدم التي خدمت بها هذه البلاد لأبلغ في الشفاعة لي من شكاياته في الإضرار بي ... وسيعلم القوم مني - عندما يبيح الشرف الافتخار - أني سليل بيت من البيوت المالكة وأن أعمالي تقف موقفها العالي بجانب أعتى المناصب التي يبلغها بالتوفيق أمثالي. واعلم يا ياجو أنني لولا شغفي بديدمونه التي سحرت لبي لما رضيت بكنوز البحار بدلا من حريتي وبداوتي اللتين لا يحدهما حد ثابت ولا تحصرهما دائرة ضائقة. انظر انظر. ما تلك الأنوار القادمة نحونا من هناك؟
অজানা পৃষ্ঠা