আল উরওয়াতুল ওয়ুসকা

জামাল উদ্দিন আফগানি d. 1314 AH
161

আল উরওয়াতুল ওয়ুসকা

العروة الوثقى

জনগুলি

هكذا الدهر أبو العجب؛ من سنين قليلة فتك جوردون بأولاد الزبير وذوي قرابته وأفسد عليه شئونه وأخرجه عن جميع أمواله، واليوم رأينا كدر الضغينة في صفاء المحبة يبعث الزبير على الرأفة بجوردون وتوجيه الرسل للسؤال عن صحته والاستخبار عن سلامة حاله.

جاء الخبر أن أهالي جرجا (مدينة من مدن الصعيد مركز مديرية في جنوب أسيوط) في هياج شديد يشبه أن يكون ثورة، وورد إلى تلك المدينة رجل من أشياع محمد أحمد قادما من القاهرة ودعا الأهالي للأخذ بطريقته، فإذا بينهم جم غفير يجيب داعيه ويذهب مذهبه، وهو مما يدل على أن القائم السوداني مهتم بنشر دعوته محتاط لنفسه حاذق في عمله، وله دعاة في أرجاء الديار المصرية حتى في عاصمتها «القاهرة».

فإن ثبت في هذا السير حل بالحكومة المصرية منه ما كنا نخشى أن يقع بها ويشتد الخطب، ولربما صار له بقوة ميل الأهالي إليه منعة يصعب على حكومة غير إسلامية أن تقارعها.

أما ما ذيل به خبر الهياج في جرجا من وجود عداوة بين المسلمين من أهاليها والمسيحيين فهو ما لا نصدقه ولا ينطبق على الواقع؛ لأن الأيام السابقة شاهدة على حفظ كل من الفريقين زمام الآخر في جميع الأحوال التي عرضت على بلاد مصر، المسلمون والمسيحيون فيها على وفاق تام في جميع نواحيها، والمقاتل التي وقعت أيام الحرب الماضية إنما كان منشؤها إفساد المفسدين، على أنه لم يمس فيها قبطي بسوء، والأخبار الصحيحة تؤيد ما نقول.

1

وأرسلت الحكومة المصرية الآلاي السابع من المشاة إلى أسوان مع جملة من المدافع الجبلية وعدد وافر من الجمال.

وفي برقية من سواكن إلى جريدة الديلي تلغراف أن مناوشات وقعت من أتباع محمد أحمد بالقرب من سواكن، وفي جريدة التايمس أن الثائرين أطلقوا مدافعهم على تلك المدينة في الساعة الثانية صباحا من الثامن والعشرين من شهر مايو، إلا أنه لم يصب أحد من الحرس وتقهقر المهاجمون بسرعة.

عثمان دجمة - مع ألف من رجاله - نازلون على القرب من طمانيب ومعظم قوته حالة بتلك البلدة، ويقال: إن بنفوس عساكره كدرا من قلة الأزواد

2

وهو من أخبار العدو يسمع وقد لا يصدق.

অজানা পৃষ্ঠা