আল উরওয়াতুল ওয়ুসকা

জামাল উদ্দিন আফগানি d. 1314 AH
157

আল উরওয়াতুল ওয়ুসকা

العروة الوثقى

জনগুলি

وبالجملة فالأطماع فغرت أفواهها، والأفكار في اضطراب شديد، وظنون الناس شتى، فمن قائل: إن المؤتمر لا ينعقد لتعسر الاتفاق بين فرنسا وإنجلترا على القواعد الأساسية للمداولة فيه، ومن قائل: إنه ينعقد على أن يضع مصر تحت حماية عموم الدول ويقرر إنشاء مراقبة دولية مع بقاء العساكر الإنجليزية مدة سنتين.

وعلى أي حال فالرزية إنما تصيب الغافل، والسوء إنما يحيق بالمتساهل، والجبان محروم من حقوقه، والعامل بيد غيره خاسر، فعلى المصريين والدولة العثمانية أن يظهروا الشهامة والإقدام، ويرفعوا علم الهمة؛ إبقاء لحياتهم، وصونا لشرفهم، والأمر لله يفعل ما يشاء.

الفصل الحادي والستون

منشور إنجليزي قديم

نشرت حكومة إنجلترا في الهند منشورا منذ مائة وثمانين سنة وهذه ترجمته: «إذا وجدت في دوائر الحكومة وظيفة لا يقوم بها إنجليزي (أي لا تليق أن تكون بيد أحد من الجنس الشريف)، وجب أن يعين فيها أحد الفارسيين الباقين على دين زرادشت (المجوس)، فإن لم يكن منهم مقتدر على القيام بها، أقيم فيها وثني (عابد صنم)، فإن لم يكن من هؤلاء ولا هؤلاء من يؤدي عملها كلف بها مسلم؛ فليس للمسلمين في الهند حظ من وظائف الحكومة إلا ما يعافه المجوسي والوثني.

وهذا هو عنوان محبة الإنجليز، وهو برهان دعواهم أنهم أولياء المسلمين وأنصارهم، لا أكثر الله من أمثال هؤلاء الأولياء والأنصار!»

الفصل الثاني والستون

إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار

كيف يمكن لقوة أجنبية تصول على أمة من الأمم أن تسود عليها وتستعبدها وتذللها للعمل في منافعها مع التخالف في الطباع والعوائد والأفكار، ووجود المقاومة الطبيعية، فضلا عن الإرادية؟ إن الوحشة المتمكنة في نفس كل واحد من الأمة، وظن كل فرد أنه في خطر على روحه وماله إذا غلبه الغالبون؛ تحمله على المدافعة كما يدافع عن بيته وحريمه، فلا يتسنى للقوة المغيرة أن تذل الأمة إلا بإفنائها عن آخرها، أو إفناء الأغلب حتى لا يبقى إلا العجزة والزمنى.

1

অজানা পৃষ্ঠা