320

কুকুদ সিকয়ান

عقود العقيان2

জনগুলি

ومنهم من يقول: أنها محكمة لأن الله تعالى لم يأمر بالعفو مطلقا بل هو إلى غاية وما بعد الغاية مخالف ما قبلها، كقوله سبحانه: {ثم أتموا الصيام إلى الليل}، وقد قيل في الجواب: أن الغاية التي تعلق بها الأمر إذا كانت لا تعلم إلا شرعالم يخرج ذلك الوارد شرعا من أن يكون ناسخا ويحل محل قوله: {فاعفوا واصفحوا} إلى أن أنسخه عنكم.

إن قيل: وكيف يصح أن يؤمر المؤمنون أن يعفو ويصفحوا ولم يكونوا ذوي قوة.

قلت: قيل: أمرهم أن يعفو ويصفحوا عن المكافأة عن السب وألزم لهم فهم كانوا يقدرون على المكافأة بذلك إلا أنه كان من ما يهيج الفتنة ويثير المحبة فأمروا بذلك، وهذا تفسير من يقول بأن الآية منسوخة.

وقيل في الجواب: أن معنى الآية: {فاعفوا واصفحواا} حسن الاستدعاء واستعمال ما يلزم فيهم من النصح والاشفاق والتشدد فيه، وهذا تفسير من لا يجيز نسخه.

الآية الخامسة:

قوله عز وجل: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم}، المشرق والمغرب: المكانان اللذان تطلع الشمس وتغرب فيهما، وفي قوله: {مشارق الأرض ومغاربها} الأمكنة التي تنقلها الشمس طلوعا وغروبا، شتاءا وربيعا، وصيفا وخريفا.

والوجه: الذات، والوجه صدر الشيء، والوجه ...والوخه الخارجة.

الواسع: المحيط، يقال: وسعه يسعه إذا أحاط به، ومنه: وسع الرجال المنزل أي أحاط بهم.

{عليم}: صفة مبالغة أي وسع علمه فأحاط بكل شيء أي لله جهة المشرق والمغرب، والمالك لها والمتولي على تبيردها، ففي أي مكان أوقعتهم التولية، فثم رضوان الله وجهته التي أمر بها ووجهكم إليها، إما إلى الدعاء، وإما إلى الصلاة على حسب اختلافاتهم في حملها، أن الله واسع الرحمة لعبده، ويريد أن يوسع عليهم، عليم بأحوالهم، وأنهم ....مرضاته، ويقصدون طاعته.

পৃষ্ঠা ৮০