والجف: عشر الطلع وهو غلافة وقيل : جف طلعه معنى ذكر فحل النخل وهو ذكاره وقد يقال للجف : لفيفا وربما يصنع منه آنية يقال لها : التلايل والزاغوفة تترك في أسفل البئر إذا احتفر فإذا أرادوا نقبة البئر جلس المنقي عليها فانتبه رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] فقال : يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي ثم بعث أمير المؤمنين عليه السلام والزبير وعمار بن ياسر فيروا ما تلك البئر ثم رفعوا تلك الصخرة فأخرجوا الجف فإذا فيه مشاط وأسنان مشطه فإذا وتر معقود فيه إحدى عشر عقدة مغروزة بالإبرة فأنزل الله المعوذتين فجعل كلما قرأ آية انجلت عقدة ووجد رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] خفة حين انجلت العقدة الأخيرة وجعل جبريل عليه السلام يقول : باسم الله أرقيك من كل سحر يؤذيك ومن حاسد وعين والله يشفيك فقالوا: يا رسول الله أفلا يأخذ الحي فيقتله فقال : أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شبرا ذكر ذلك في البخاري ومسلم .
إن قيل كم أقام رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] مسحورا قلت قيل أقام صلى الله عليه وآله [وسلم] سنة رواه أبو الفرج من طريق أبي القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله وغيره إلى معمر بن راشد رواه في جامعه عن الزهراوي.
قلت: واقول أن هذا غير صحيح وأنه لا يجوز أن يقف سنة على الصفة التي ذكروها إذ هو مبلغ مقصود مرشد هاد ومن كان عليلا فإنه لا يرشد ظالا ولا يفتح ثغرا ولا يسده فلا يصح ذلك .
الثاني :أن رواية الزهري وهو غير موثوق به إذ هو كان أحد حرس خشبة الإمام زيد بن علي عليهما السلام التي صلب عليها .
إن قيل أن الساحر ذكر والله تعالى يقول :{ومن شر النفاثات في العقد}( ).
পৃষ্ঠা ১০৬