المجانين وأوصافهم وأخبارهم، وكنت أتغامس عنه إلى أن تمادى به السؤال، فلم أجد بدًا من إسعافه بطلبته، وأجابته إلى بغيته، تحريًا لرضاه، وتوخيًا لهواه، وكنت في حداثة سني سمعت كتبًا في هذا الباب مثل كتاب الجاحظ وكتاب ابن أبي الدنيا وأحمد بن لقمان وأبي علي سهل بن علي البغدادي ﵏ فوقع كل كتاب منها في جزء أو ما يقارب جزءًا، تتبعتها وتيقنتها، وضممت إليها قرائنها، وعزوتها إلى أصحابها، وألفت هذا الكتاب على غير سمت تلك الكتب، وهو كتاب يكفي الناظر فيه الترداد وتصفح الكتب، وأرجو أني لم أسبق إلى مثله. والله الموفق والمعين.
1 / 15